أكد صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بأن الملتقيات التي شهدتها المنطقة، ساهمت في تحقيق الفائدة لتمكين الشباب والفتيات لإيجاد فرص العمل لهم، داعياً إلى إيجاد مسار في التعليم الجامعي يعرف بالإرشاد المهني، تساعد الشباب والفتيات إلى معرفة أماكن التوظيف، كون الكثير يجهل هذا الأمر، بالإضافة إلى إيجاد برامج لجميع الجهات المعنية بالتمكين وإيجاد فرص العمل لتوعية الشباب أين يتوجهون كل وفق مؤهله واختصاصه. وجاء ذلك، خلال رعايته مساء أمس لملتقى القصيم لتمكين الشباب الثاني "فرصتي"، بحضور وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني د. أحمد الفهيد، ووكيل إمارة القصيم د. عبدالرحمن الوزان، والرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية إبراهيم الراشد وذلك بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة. وبيّن أمير القصيم أثناء حديثة بالجلسة الحوارية الرئيسة، بأن الهدف من الملتقيات إيجاد فرص العمل للشباب والفتيات، لافتاً سموه أن هناك فرقا بين الوظيفة والمهنة، لأن الوظيفة لها مردود مادي سواء عملا حرا أو حكوميا، بينما المهنة لها تخصصات وبرامج كالهندسة والطب والمجال التقني وغيرها من التخصصات المهنية، مشيراً سموه بأنه من خلال الملتقى نريد أن نجد فرص العمل المهنية للشباب والفتيات. ودعا سموه إلى توعية المواطن بأهمية المنتج السعودي، لتحقيق مستهدفات مبادرة صنع في السعودية، لأن المنتج الوطني له جودته مقارنة بالمنتجات المستوردة. وأبدى سموه اعتزازه بأبناء الوطن موصيهم بتقوى الله والبر بوالديهم والوطن، الذي يعد البيت الكبير، محذرا من أعداء الوطن، الذين يستخدمون القوى الناعمة وتشويه الحقائق والتقليل من منجزات الوطن، مطالبا أن يكون لديهم طموح وتفاؤل للمستقبل وبرؤية المملكة، والمحافظة على ثوابت العقيدة والهوية الوطنية، واصفاً المنصب بأنه امتحان للمسؤول كيف يؤدي عمله، وأن المسؤولية حمل ثقيل على عاتق الإنسان وليست بالأمر السهل، مثمنا سموه مشاركة أصحاب المعالي بالملتقى والجهات الداعمة للبرامج التي تدعم الشباب والفتيات. وكان الملتقى قد شهد مداخلة لوزير الصناعة والثروة المعدنية، الذي أكد أن المملكة برؤيتها تولي قطاع الصناعة والتعدين لتنويع القاعدة الاقتصادية وخلق الفرص الاستثمارية التي توفر الفرص الوظيفية لشباب وبنات الوطن، مبيناً أن الجانب الاستراتيجي للوزارة يهدف إلى خلق فرص وظيفية تشمل رفع الطاقات الإنتاجية وإعادة صياغة كثير من نماذج العمل لتلائم شباب الوطن، مضيفا أن الوزارة تعمل على مساعدة المصانع للوصول إلى هذا الهدف بمختلف مساراته لدعم القطاع الصناعي وإحلال الوظائف، موضحاً أن القصيم من المناطق المهمة للصناعات الغذائية وأحد الممكنات كونها تملك عددا من المزايا النسبية بهذا المجال. وكان سمو أمير القصيم اطلع على معارض الجهات المشاركة والتي تجاوزت 80 جهة حكومية وخاصة، حيث استمع سموه من الرئيس التنفيذي للمتلقى أحمد المشيقح عن دور كل جهة مشاركة في دعم توطين الوظائف وتمكين الشباب السعودي والأدوار التي تعمل على إيجادها في سبيل خلق الفرص والمجالات التي تفتح آفاق المشاركة والتفاعل للشباب والشابات. من جهة أخرى، شهد أمير القصيم في مكتبه أمس، توقيع مذكرة التفاهم بين اللجنة النسائية التنموية بالقصيم وبرنامج الأمان الأسري الوطني، بهدف توفير دورات تدريبية وبرامج تطويرية مستمرة في برنامج دعم وتمكين المرأة. وأكد أهمية البرامج التعاونية ومذكرات التفاهم في نشر ثقافة الوعي المجتمعي بالأمان الأسري ومكافحة العنف الأسري، وتأهيل من يتعرضن للعنف من خلال البرامج التأهيلية المتخصصة في هذا المجال. كما استمع سموه لشرح عن الفئة المستهدفة من البرنامج الذي يهدف إلى تأهيل ودعم السيدات اللاتي تعرضن للعنف الأسري أو من لديهن عوامل خطورة اجتماعية عالية. الأمير د. فيصل بن مشعل اطلع على معارض الجهات المشاركة