شهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بمكتبه بمقر ديوان الإمارة ، توقيع عقد استثماري لمشروع المواقف الذكية لمنطقة وسط مدينة بريدة بتكلفة 422 مليون ريال ، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان ، وأمين منطقة القصيم المهندس محمد بن مبارك المجلي وأكد أمير القصيم بأن هذا المشروع الاستثماري يهدف إلى تعزيز جودة الحياة وتحسين المشهد الحضري لمدينة بريدة ، عبر توفير بيئة تنظيمية حديثة لمنطقة وسط مدينة بريدة بتنفيذ مواقف سيارات متعددة الأدوار بالإضافة إلى مواقف هيدروليكية وتنظيم وتأجير مواقف السيارات الطولية ، سعياً للمحافظة على إتاحة استخدام مواقف السيارات في المنطقة المركزية وفق الاحتياج اليومي وتوفير خيارات متعددة لقائد المركبة ، ومعالجة عدد من مظاهر تكدس السيارات وإهمالها وبارك أمير القصيم توقيع الإتفاقية ، التي تمت ما بين أمانة منطقة القصيم ومثلها أمين منطقة القصيم المهندس محمد بن مبارك المجلي ، وشركة وطنية بقيمة بلغت (422) مليون ريال لمدة (25) سنة. وأوضح أمين منطقة القصيم المهندس محمد المجلي أن المشروع يستهدف توفير ما يقارب (8) آلاف موقف للسيارات في نطاق (26) طريق وشارع وعدد (18) ساحة وأرض مخصصة للمواقف داخل المنطقة المركزية لمدينة بريدة، كما يتضمن المشروع تنظيم وتشغيل جزء من طريق الصباخ (B.O.T) وأكد المجلي أن أمانة منطقة القصيم استثمرت في هذا المشروع الحيوي والنوعي والذي يعد الأول من نوعه وأحد أكبر المشاريع الاستثمارية بالمنطقة ، وذلك لخدمة البنية التحتية لمدينة بريدة ، وتوفير الجهد والوقت للمستفيد عبر حزمة من الخيارات والبدائل المدعمة بالأنظمة الإلكترونية المساندة لخدمات المواقف شاملة تنظيم حركة سير السيارات وتوفير حلول مواقف مخصصة لذوي الإعاقة ، وتصميم أنظمة تتوافق مع احتياجات المستفيد ، مؤكداً أن هذا المشروع يعد أكثر أماناً عن طريق التحكم في دخول وخروج السيارات وتدعيمه بأنظمة مراقبة وكاميرات حديثة. كما ترأس أمير منطقة القصيم بقاعة الإجتماعات بمكتب سموه بديوان الإمارة ، اجتماعا لتعزيز الجهود للمحافظة الآثار والنقوش التاريخية بالمنطقة ، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان وعدد من المسؤولين من الجهات ذات العلاقة بالمنطقة وفي بداية الاجتماع أكد أمير القصيم ، على أهمية العمق التاريخي للمنطقة، لوجود آثار مضت عليها آلاف السنين ، وهو ما أكدته الدراسات المتخصصة التي كشفت عن وجود مواقع من العصور الحجرية، ، بالإضافة إلى الأحفورات والفنون الصخرية وغيرها وأشار سموه إلى الدور التكاملي بين الجهات الحكومية المعنية للمحافظة على الآثار والنقوش التاريخية التي تدل على حقبة زمنية مضت عليه الآف السنين ، داعيا سموه الى التركيز على إبراز النقوش التاريخية والمواقع الأثرية القديمة وقد تخلل الإجتماع إستعراض الأدوار التي تقوم بها الجهات الحكومية لتعزيز الجهود للمحافظة على الآثار والنقوش التاريخية بالمنطقة ، ودور الباحثين المتخصصين في استكشاف الجوانب الأثرية والتاريخية بالمنطقة .