هنيئاً لوسطنا الرياضي وجود رئيس مثالي كالأستاذ فهد بن سعد بن نافل صاحب الكاريزما الخاصة إذ يعمل بصمت، يخطط بهدوء، يضع بصمات واضحة المعالم من خلال عمله لا من خلال "قوله"، وعمله يذكرني بالبيت الشهير للأمير الشاعر خالد الفيصل: ما يصيد الجوازي كود بخصٍ وضاري .. القنص بالركادة والتسرع جهاله ولا يعرف الطرد من لا يعرف الصحاري .. ما تعرض سموم ولا تعرض شماله فهذا ما شاهدنا من خلال عمله إبّان فترة رئاسته التي لم تتجاوز الثلاثة أعوام والنصف من التعاقدات والظفر بالبطولات، فقد حقق أرقاماً غير مسبوقة وهو امتداد لعمل إدارات الهلال منذ التأسيس على يد الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- وحتى رئاسة الأستاذ فهد بن نافل الذي وصل الهلال معه للقبه الرابع والستين متزامناً مع عمره حيث مر على تأسيسه 64 عاماً من الإنجازات والبطولات والأمجاد وما يميز الهلاليين أن كل رئيس يأتي ينسب نجاحه لمن سبقوه وهذا أحد أسرار ديمومة الهلال وتماسكه وترابط أعضائه ومحبيه فهم لا يقدمون المصالح الشخصية على الكيان، فالعمل الذي تقدمه إدارة الأستاذ فهد عمل جبار بتحقيقها بطولتي دوري أبطال آسيا خلال ثلاث سنوات وبطولتي دوري وبطولة كأس الملك وبطولة كأس السوبر ست بطولات قابلة للزيادة، من غير تدعيمه لصفوف الفريق بأسماء محلية دولية دون تكليف خزينة النادي مبالغ طائلة وكذلك محافظته على الأسماء الموجودة لديه والذين هم ركيزة أساسية في منتخبنا الوطني، والتجديد معهم؛ كل هذا العمل الذي يقدمه بصمت دون صخب أو "ضجيج" وعدم الدخول بمزايدات ترهق النادي فقد حقق الأهم بالمحافظة على لاعبيه وتدعيمه الفريق كذلك بلاعبين دوليين لتقوية صفوفه بالعناصر المحلية عطفاً عن الأسماء الأجنبية التي ربما نشاهد تغييرًا لبعضها بأسماء قوية تكون داعمة لمسيرة الزعيم في تمثيله للقارة في بطولة أندية العالم وكذلك ليكون الهلال كعادته المنافس الأقوى على البطولات المحلية ليحافظ على علو كعبه وتألقه بكونه الطرف الأهم والأقوى بالمنافسات المحلية والقارية والعالمية بتحقيق مركز متقدم والمنافسة على لقب بطولة كأس العالم للأندية وحتى لا يكون وجوده لمجرد المشاركة بل للمنافسة على اللقب وهذا أمر يستحقه زعيم أكبر قارة في ظل الدعم الكبير من قبل الحكومة الموقرة لقطاع الرياضة لتحقق المكانة العالية في المحافل الرياضية القارية منها والعالمية. عبدالحكيم العضيب - الرياض