قد يكون للكذب مستويات، وقد يكون له أنواع، الكذب الذي جاء به حسن نصر الله مستهدفا الهجوم على المملكة العربية السعودية هو كذب من نوع جديد يستحق عليه أن يكون زعيم الكذب وتؤهله أكاذيبه لدخول موسوعة غينيس. أصبحت خطابات هذا الكاذب مسرحية كوميدية جاذبة للضحك والألم في وقت واحد، الأوضاع المأساوية في لبنان إنسانيا واقتصاديا وسياسيا هي نتيجة مباشرة للاحتلال الإيراني عبر بوابة الخيانة (حزب الله)، من يعارض هذا الاحتلال ويطالب بالسيادة اللبنانية يتعرض للتصفية، حزب خائن يفصل بلدا عربيا عن محيطه العربي ويجعله مستعمرة إيرانية، وفي نفس الوقت يرفع علم المقاومة. في ظل ظروف لبنان الصعبة التي تسبب بها حزب الله، يأتي الثرثار الكاذب بأغرب وأقوى كذبه في التاريخ وهي أن السعودية تحتجز مئات الآلاف من اللبنانيين وتهددهم بفصلهم عن العمل، الواقع أن اللبناني يعمل في السعودية مثل غيره حسب الأنظمة ويقيم فيها بأمن وأمان ويعيش حياة كريمة فقدها في لبنان بسبب عميل إيران، هذه هي الحقيقة التي يعرفها زعيم الكذب قبل غيره لكن الخيانة وتجارة المخدرات أهم عتاده من الحقيقة ومن سيادة لبنان وكرامة اللبنانيين. المملكة العربية السعودية تؤكد بالأفعال قبل الأقوال أنها ستتعامل مع اللبنانيين المقيمين في المملكة باعتبارهم جزءا من اللحمة التي تجمع الشعب السعودي وأشقاءه العرب رغم التوتر السياسي الحاد بين البلدين، هنا تكمن الحكمة والثقافة والإنسانية والعروبة التي يفتقدها حزب الخيانة. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يشيد بتعامل الشعب السعودي الكريم مع الوافدين من السياح والمقيمين معاملة تستند إلى مبادئنا وتقاليدنا الراسخة التي تعد نهجا تتوارثه الأجيال. إن أكاذيب زعيم الكذب تعكس أخلاقياته وأساليبه وهي أكاذيب مكشوفة يعتقد بغباء أن تكرارها سيحولها إلى حقائق جاهلا أن الزمن تغير وأن تكرار الأكاذيب تعني أن صاحبها لا يملك غيرها. اللبنانيون يعرفون من الذي عمر لبنان ومن الذي دمرها، موقف المملكة الواضح هو لمصلحة سيادة لبنان واستقلاله وهي تؤكد دائما تضامنها مع الشعب اللبناني من أجل حياة حرة كريمة، وهذا لن يتحقق بوجود حزب إيراني يسيطر على الدولة بقوة السلاح.