عندما نعود بالذاكرة إلى مارس 2015 نستذكر ما وعد به مولاي الملك سلمان -رعاه الله- بأن يجعل من المملكة أنموذجًا رائدًا في العالم، وفي هذا التصريح القوي حينها والذي صعب فهمه على بعض الشعوب من حولنا حيث إن الملك خص الشعب السعودي بمقولة إنه سيعمل مع شعبه لتحقيق ذلك. وها نحن اليوم بعد سبع سنوات من الإنجاز المبهر والمتسارع والمتتابع. وأستشهد في هذه المناسبة بما يقوم به سمو ولي العهد -حفظه الله- من أعمال جعلت من وعد الملك سلمان واقعاً نراه كل يوم. ولعلي أخص في حديثي هذا موضوع الحرب على الفساد الذي أصبح يؤرق جميع شعوب العالم حيث قال ولي العهد بصريح العبارة في تصريح سابق: بأنه لن ينجو أحد دخل في قضية فساد أياً من كان. فما بعد هذا التصريح ليس كما قبله، حيث توالت تبعات هذا التصريح كالسيل الجاري في كل أنحاء المنطقة وأصبحت المملكة العربية السعودية أنموذجًا ناجحًا في الحرب على الفساد بل أصبح الأمر لصيقًا باسم سمو ولي العهد بين الشعوب التي تطالب بمثل ما يقوم به الأمير محمد بن سلمان الذي ضرب بكل عزم وقوة، على كل فاسد ظن أن بمقدوره، العبث بموارد الدولة بلا جزاء، كما أن الأمر لم يقتصر على القضايا المالية بل أصبح اسم ولي العهد على ألسنة الشعوب في أي نوع من أنواع قضايا الفساد وآخرها قضية سيول في إحدى الدول المجاورة. أخص حديثي في الحرب على الفساد ولم أتطرق إلى باقي إنجازات المملكة النوعية والفريدة في المنطقة، والجدير بالذكر هو أن بلادنا تسير بقيادة رشيدة وحكيمة تعرف بجدارة أين ومتى يتم وضع النقاط على الحروف كلمتها ثابتة إذا وعدت أتمت وها نحن على مقربة من 2030 واسم المملكة وقيادتها يرتفع عاليًا فماذا سيحدث عند وصولنا العام ذاته حفظ الله بلادنا ومليكنا من كل شر وأدام علينا الأمن والاستقرار تحت ظلهم ورعايتهم. * عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية عبدالملك محمد القباع