ودّعنا عام "2021" بحب وسلام، وأغلقنا كل ما فيه من ذكريات ومآسٍ وأوبئة، وها نحن ندخل عام "2022" بكل شغف وأمل وأجواء ممطرة وغيمات توحي بالأمل والتفاؤل، رائحة المطر منتشرة في أغلب مدن المملكة، والثلوج تتساقط في عروس الشمال تبوك، وقلب المملكة الرياض مُزدان بقطرات الندى على الورد، وقبلة المسلمين مكةالمكرمة افترش أرضها وابل المطر فكانت مُعادلة إلهيّة تستوجب الشكر لله وحده، أرض طاهرة ومطر ودعوات مستجابة، نستقبل عامنا الميلادي الجديد بكل فرح وامتنان، ممتنين لكل من أفرحنا في عامنا السابق، ولكل من أسعد قلوبنا بكلمة طيبة وفِعل كريم، الامتنان شعور لا يعرفه إلاّ الحامدون الشاكرون، وأغلقنا كل صفحة محونا فيها خطايا عابرة، وأخطاء كثيرة، وضعنا تحت كل موقف خذلنا لوناً أحمر وكتبنا "ممنوع الإعادة"، وبروزنا المواقف الجميلة مع أصحابها على جدار عامنا الجديد بلون اللافندر وكتبنا "شُكراً لأنكم هُنا"، الأيام أوراقٌ مُتساقطة، فكل يوم من العمر ورقة ساقطة لن تعود، وكما أن هناك أسماء تسقط إلى حفرة النسيان، فهناك أسماءٌ تُخلّد في ذاكرتنا. عامٌ جميل بإذن الله كابتسامة غيمة تهطُل ورداً وماء، عامٌ مُشرق لنهضة مملكتنا الحبيبة واقتصادها وازدهارها بإذن الله تعالى.. عامٌ فيه بداية النهاية لكل وباء، فنحن متفائلون والمؤمن دائماً يُحسن الظن بالله، ويشكر الله على نعمه ويصبر على كل نقمة أو بلاء، كان العام المنصرم عاماً تحققت فيه غالب أهداف "رؤية 2030"، اعتمدت المملكة على التطور التكنولوجي والتحول الرقمي للنهوض بمؤسساتها، وكان هناك مشروعات وتطور في عدة مجالات منها: مجال الطاقة، ومجال الاتصالات والأقمار الصناعية، والمجال العسكري، والمجال الرياضي، وحقوق المرأة، وكذلك المشروعات العملاقة، فقد قامت المملكة بتشجيع الشباب على إقامة مشروعات للتجارة الإلكترونية ومشروعات أذهلت العالم بسرعة الإنجاز ومسابقة الزمن، ونتطلّع في هذا العام الجديد إلى حيث نقلات جديدة في شتى المجالات في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ورجُل المرحلة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-. رب اجعله عاماً سعيداً لنا وللعالم أجمع، وعاماً تُضاء فيه العتمات، وتتحقق فيه كل الأهداف والأمنيات. كل عام وأنتم بعافية وصحة وألف خير.