"الداخلية": الالتزام يحمينا.. لا نريد العودة لإجراءات لا نرغب فيها أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. محمد العبدالعالي، أن الأعراض الطويلة لفيروس كوفيد- 19 قد تصيب كافة الفئات العمرية وتستمر لأسابيع أو لشهور، مشيرا إلى أن الدراسات العلمية تشير إلى أن هذه الأعراض تصيب 30 %، كما تؤكد الدراسات أن استكمال الحصول على اللقاحات والجرعة التنشيطية يقلل من حدوث هذه الأعراض. وأكد أن معظم الحالات المنومة في العنايات الحرجة بسبب فيروس كورونا لم تستكمل التطعيمات ولم تتلق الجرعة التنشيطية، مشيرا إلى رصد ارتفاعات كبيرة في أعداد الإصابات اليومية خلال الأيام الخمسة الأخيرة بسبب سرعة الانتشار الذي يحدثه متحور أوميكرون في مختلف دول العالم، لافتا لرصد ارتفاعات في أعداد الحالات الحرجة والتي وصلت ل 69 حالة. وشدد د. العبدالعالي على أهمية التقيد بالإجراءات الاحترازية وسرعة استكمال التحصينات والحصول على الجرعة التنشيطية، مشيرا إلى أن الالتزام والتقيد سيساهم بإذن الله في استكمال النجاحات التي تحققت وإيقاف وتهدئة انتشار المتحور الجديد، وقال: "إن الجرعة التنشيطية قادرة بإذن الله على إحداث مستوى عالي من المناعة"، لافتا إلى أن ضرورة حصول المرأة الحامل على الجرعة التنشيطية، ومبيناً أن الجرعة التي تعطى للأطفال هي أقل في كميتها من جرعة الكبار، مشيرا إلى أنها تعطى وفق معايير تضمن سلامتهم بإذن الله. وبين متحدث الصحة أن عدد الجرعات المعطاة في المملكة تجاوز 51 مليون جرعة، مشيرا إلى أن عدد المحصنين بجرعتين 23.1 مليون، وأوضح في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس أن عدد الحالات المسجلة المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) في المملكة بلغ حتى يوم أمس 558106 حالات، فيما بلغ عدد حالات التعافي 542413 حالة، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 8879 حالة، وبلغ عدد الحالات النشطة 6814 حالة، وبلغ عدد الحالات الحرجة 69 حالة. التدابير الوقائية تخضع للتقييم المستمر من جانبه، أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب، أن مواصلة ارتفاع مؤشر المنحى الوبائي لفيروس كورونا قد يحتم العودة لاتخاذ إجراءات احترازية لا نرغب في العودة لها، مشيرا إلى أن التدابير الوقائية تخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات المعنية، ومشددا لأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتقيد بقرار لبس الكمامة في المناطق المغلقة والمفتوحة وتطبيق التباعد الذي بدأ منذ صباح الخميس الماضي، مشيرا إلى تطبيق العقوبات والغرامات بحق المخالفين التي تقدر ب 1000 ريال وتضاعف عند التكرار حتى 100 ألف ريال. ودعا العقيد الشلهوب لسرعة الحصول على الجرعة التنشيطية، مذكرا بقرار منع الدخول لأي مناشط اقتصادية أو ثقافية أو سياحية أو للمقرات الحكومية ومنشآت القطاع الخاص وعدم السماح بركوب الطائرات اعتبارا من 29 جمادى الثاني لمن لم يستكملوا الحصول على الجرعة التنشيطية. وكشف العقيد الشلهوب عن ضبط 8955 مخالفة للإجراءات الاحترازية خلال الأسبوع المنصرم، مشيرا إلى ضبط 4159 مخالفة بعد العودة لقرار الالتزام بلبس الكمامة في المناطق المفتوحة والمغلقة، وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية على أن عقوبة مخالفة العزل الصحي والمؤسسي تبلغ 200 ألف ريال أو السجن سنتين أو بهما معا. سرعة انتشار أوميكرون ترفع نسبة الخطر من جهته، كشف مساعد المدير التنفيذي لمكافحة الأمراض السارية في مركز "وقاية" د. عماد المحمدي، عن رصد متحور أوميكرون في أغلب دول العالم، مشيرا إلى أن هذا المتحور أصبح السائد في عدد من الدول كمتحور مثير للقلق، وبين أن متحور أوميكرون يمتاز بقدرة عالية على النمو وإحداث الإصابات الثانوية مقارنة بمتحور دلتا، حيث تتضاعف الحالات في الفترة من يومين لثلاثة أيام، لافتا إلى أن هذه الميزة تعزى لعاملي القدرة على تخطي المناعة المكتسبة وزيادة في القدرة على الانتقال. وأشار إلى أن ظهور المتحور الجديد يتزامن مع زيادة كبيرة في أعداد الحالات في عدد من الدول وخاصة في الدول التي أصبح المتحور السائد فيها، مبيناً أن البيانات الأولية تشير إلى أن الجرعة التنشيطية من اللقاح تحمي من الأعراض الشديدة والوفاة، كما أن احتمالية التنويم تبلغ 8 مرات أكثر من غير مكتملي اللقاح مقارنة بمكتملي اللقاح، وأن اللقاح يوفر حماية من التنويم في حال الإصابة بمتحور أوميكرون، كما أن البيانات تفيد بانخفاض خطر التنويم في المستشفيات للمتحور أوميكرون بالمقارنة مع متحور دلتا، مؤكدا أن الخطر العام المتعلق بالمتحور أوميكرون مرتفع للغاية بسبب سرعة الانتقال العالية.