في كثير من قصائد الشعراء نجد التعبير الصادق عن أصالة الكلمة، والمفردة الجميلة، والمشاعر الحساسة، والعواطف الجياشة التي تبوح بالحنين والشوق.. ومن هؤلاء الشعراء عبدالله بن عبدالرحمن السلوم الذي كتب هذه القصيدة مسنداً على الشاعر محمد الوهيبي حيث يقول فيها: يقول اللي بدع فنّه بعد ما راق تفكيره وتهيّض وانتوى يبدع غريب الفن باشعاره ولا له من سبب غير الغرام اللي شغل غيره في جميع اللي تولّع فيه مثلي واجه اضراره أنا من جملة العالم .. ولكن سيرتي سيره لجل حبي هو اللي بس جاوز قيس معياره بليت بحب خل وان نطحه يزبن الذيره معاملني بصده وان سألته يخفي اخباره وقعت بنار حبه واشعل النيره وري النيره قبل ناره تلضى والجسم ما يحتمل ناره ابشکي الحال اللي صايب رايه وتدبيره أبو عبدالعزيز الفاهم اللي تحمد افكاره وابشرح له جميع الوضع واسترشد بتفسيره لعلّه يجبر القلب العليل ويبعد اضراره من اللي حطني له سيرة الجمّال وبعيره يلحه ما يخاف الله ونفسه فيه جباره صبرت بوقتي الماضي على جوره وتقصيره وقويت الصبر يوم الصبر يكفي فيه مقداره ولكنه نفذ صبري من الوقت ومقاديره وغلب ياسي على الرجوي وابرحل واترك الحاره أو إنك تخلف النّيه بشور فيه لي خيره وأنا أسمع رأي من جرّب سواتك وأقبل أشواره وعندما وصلت هذه القصيدة للشاعر محمد الوهيبي هاضت قريحته الشعرية بهذا الرد الرائع: ألا يا مرحبا ياللي نوى يحفي مداوبره يبي حل لموضوع جنيهه وينقلب باره بعد مادش في غبة غرام وعجزت الديره تدله فل شرعه للهوى لين الهوى داره على درب متاهات خطره مغبىً خيره مشي به مثل قيس ابن الملوّح واعلن اسرار سبب ولعه هنوف من هواها صار في حيره خذت حبل الرجا وامسي يدق الناب باظفاره بعدما عسکرت قلبه بکلوب مساميره سهوم الحاظها ما ثمنت وشلون مظهاره حسب قولك يابن سلوم والنيره هي النيره تراها ماتغير وانت شف وش سبّة الغاره وتحذّر لا تكب الملح ثم يخالط الشيره ويفوت الفوت قبل معالجه للغايب اعذاره ولا تحكم على اللي وان نطحته يزبن الذيره على انه عنك مقفي خل رميك يضرب الشاره ولا ترحل حسب ما قلت وتخلّي له الديره يبين الضعف منك وذلة الرجال تعياره تأن وشف وش اللي غيره وان كان تغييره تغلي منه منتاب السبب فاصله على ناره ولا تاوي لمقفي عن جنابك عجل الطيره عطه علم يسير به المسير سير سياره وإلى شاف الجفا له منك فالمكسور تجبيره على اللي كاسره والطير يرجع يم صفاره.. عبدالله السلوم