تعكف الهيئة الملكية للجبيل وينبع على استقطاب الاستثمارات النوعية الداعمة لتوطين صناعة إطارات السيارات محلياً، في الوقت الذي تعد المملكة أحد أكبر الدول المستوردة للإطارات في العالم، بالرغم مما تمتلكه المملكة من مقومات ومواد خام ووسيطة ممكنة لصناعة الإطارات ومنها مادة المطاط التي تنتجها شركة "سابك" بالتحالف مع شركة إكسون موبيل في مجمع شركة كيميا بحجم استثمارات تبلغ 12.7 مليار ريال، والتحالف مع شركة ميتسوبيشي اليابانية في مشروع الشركة السعودية للميثاكريليت "سماك" والتي تدخل منتجاتها في صناعية السيارات وبتكلفة كلية لتأسيس الشركة وإنشاء المشروع تبلغ 4.5 مليارات ريال. وفي خضم خطط توطين صناعة الإطارات بالجبيل الصناعية بحث الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل د. أحمد بن زيد آل حسين فرص الاستثمار المتاحة للنهوض بالصناعة لحيز التنفيذ، مع رئيس مجلس إدارة شركة السهم الأسود (بلاتكو) لصناعة الإطارات أ. عبدالله الوهيبي والوفد المرافق له. وتم خلال اللقاء تقديم عرض من قبل قطاع تطوير الاستثمار بالهيئة الملكية بالجبيل استعرض فيه أهم الممكنات الصناعية بالمدينة وما تمتاز به مدينة الجبيل الصناعية من بنية تحتية متكاملة تجعل منها بيئة خصبة للاستثمار في مجال صناعة إطارات السيارات. كما تعرف الوفد من خلال جولة في مركز زوار الهيئة الملكية على قصة إنشاء وتشغيل وتطوير مدينة الجبيل الصناعية، وأبرز التحديات التي واجهتها والنهضة الصناعية التي شهدتها منذ نشأتها وحتى الآن. عقب ذلك تعرف الوفد على أبرز عوامل النجاح في مشاريع الهيئة الملكية من خلال جولة في مركز الزوار واطلع على أبرز مقومات النجاح في المدينة كأهمية الموقع والمنطقة الجغرافية وتنوع الصناعات الموجودة فيها والبنية التحتية المتميزة والرائدة وتوزيع الأحياء السكانية، إضافة إلى شبكات التبريد بمياه البحر والتي تعتبر الأضخم على مستوى العالم. ويترقب الصناعيون بالشرق الأوسط تدشين صناعة السيارات وقطع الغيار في المملكة العربية السعودية وتحديداً بالجبيل الصناعية في ظل وفرة سلسلة المواد الخام الأساسية البتروكيميائية والوسيطة والمنتجات الكيميائية المتخصصة التي تدخل في صناعة مكونات السيارات وأجزائها والتي يتزعم إنتاجها على المستوى العالمي شركة "سابك"، في الوقت الذي التزمت الحكومة بوعود ومحفزات وممكنات حكومية معتمدة في إطار برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية حيث تم اعتماد مبلغ 45 مليار ريال لتحفيز وتوطين صناعة السيارات. أعلنت الهيئة الملكية بالجبيل عن مساعي جبارة لتشجيع الاستثمار في صناعة السيارات وقطع الغيار بمدينة الجبيل الصناعية، وتوطين هذه الصناعة الاستراتيجية عبر نقل المعرفة والتقنية والخبرات، وخصوصاً أن الشركات الصناعية المتواجدة بالمدينة تمتلك المقومات والمواد الأساسية، ذات القيمة المضافة من خلال تعزيز الناتج المحلي ورفع مستوى التعاون بين الشركات السعودية والأجنبية وإتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية بما يتعلق بمجال صناعة السيارات وقطع الغيار، وتعزيز التكامل الصناعي بين مدن الهيئة الملكية. وتشير سجلات الاستثمار الصناعي بالهيئة الملكية بالجبيل استهدافها دعم الاستثمار في كافة القطاعات وأهمها صناعة السيارات وخلق فرص عمل مستدامة، والمساهمة في إثراء الاقتصاد المحلي، حيث إن المملكة حظيت بتجربة ناجحة في صناعة بعض مكونات السيارات من خلال ما يربو عن مئتي مصنع تعمل في مجال تجميع وتصنيع بعض اجزاء السيارات حيث وصل إجمالي راس المال المستثمر فيها ما يقارب سبع مليارات ريال استقطبت نحو 27 ألف وظيفة. فيما تكمن الاستراتيجية الجديدة في التمويل للاستثمار في قطاعات متعددة وتوفير منتجات وخدمات مالية متخصصة حيث يتطلب ضمان النجاح لصناعة السيارات توفر المنتجات الصناعية الكيميائية والمعدنية والخدمات اللوجستية والطاقة الكثيفة، مع توفير حلول تمويلية مرنة. ومن المنتظر تعزيز بعض الصناعات التي يعتمد اختيارها على فرص التوطين ضمن مجالات تتمتع فيها المملكة بطلب عال ومنها صناعة السيارات حيث تعد المملكة البلد الوحيد ضمن أول 20 دولة التي تتميز بأعلى طلب على السيارات والذي ليس لديه مركز إنتاج إقليمي. في وقت يعد الطلب في دول مجلس التعاون الخليجي كبير يبلغ 1,3 مليون سيارة سنوياُ حيث تزيد حصة المملكة عن 50%. وكانت شركة السيارات الوطنية السعودية "سنام" قد وقعت اتفاقية مع شركة سانغ يونغ الكورية لصناعة السيارات التي قال رئيسها التنفيذي بانج تاي يي بأن شركته تمتلك أكثر من 20% من الحصة السوقية في مجال صناعة السيارات وقطع الغيار في جمهورية كوريا الجنوبية وستعمل الشركة على تصنيع سيارة رياضية سيتم تصنيعها في المملكة. فيما تعد شركة "سنام" الأولى في المملكة التي وضعت نصب أعينها إستراتيجية تطوير صناعة السيارات وقطع الغيار في المملكة على منهجية التصنيع الكامل. والهدف الرئيس من إقامة هذا المشروع هو توطين صناعة السيارات على منهجية التصنيع الكامل للوصول في أقرب وقت إلى تصنيع بنسبة 70% محتوى محلي. فيما تدرس الهيئة الملكية للجبيل وينبع إنشاء مصنع لصفائح الحديد في مدينة رأس الخير ليدعم صناعة السيارات وقطع غيارها ذي مواصفات عالمية يخدم هذه الصناعة وبالمستقبل سيكون جنبا إلى جنب سلسلة مصانع الألمنيوم في مدينة رأس الخير الذي يجمع ما بين الألمنيوم والحديد والبلاستيك والتي تخدم صناعة السيارات في المرحلة القادمة والسفن، وناقلات النفط العملاقة. من جهتها تعكف شركة صدارة للكيميائيات وشركة السيارات الوطنية السعودية "سنام" على اتفاقية تعاون لمجمع تصنيع السيارات في مجمع الصناعات البلاستيكية والكيميائية "بلاسكيم" بالجبيل2 حيث ستقوم "صدارة" بموجب الاتفاقية بالتعاون مع المستأجرين في مجمع السيارات التابع ل "سنام"، الذين سيكون من بينهم شركات لتصنيع أجزاء السيارات، وتحديد مستثمرين محتملين آخرين بإمكانهم الاستفادة من مجموعة المنتجات الكيميائية والبلاستيكية المتخصصة التي تنتجها "صدارة" لتصنيع أجزاء السيارات محلياً. كيميا التابعة ل»سابك» متخصصة بإنتاج المطاط الخام لصناعة الإطارات