قررت سلطنة عمان حظر إقامة مناسبات عقد القران والعزاء في المساجد والقاعات والأماكن العامة الأخرى، وحظر جميع المناسبات والتجمعات في المجالس العامة، في إطار جهود محاصرة فيروس كورونا المستجد. حيث وذكرت وكالة الأنباء العمانية، اليوم الأربعاء، أن "اللجنة العليا تقرر ابتداء من نشر هذا البيان حتى إشعار آخر، حظر إقامة مناسبات عقد القران والعزاء في المساجد والقاعات والأماكن العامة الأخرى". وأضافت الوكالة، أن اللجنة أكدت "على استمرار حظر إقامة جميع المناسبات والتجمعات في المجالس العامة، وسوف تتخذ الجهات المعنية كافة الإجراءات القانونية لضبط المخالفين لذلك". وأمس الثلاثاء، أكد وزير الصحة العماني، أحمد بن محمد السعيدي، أن هناك 12 حالة مشتبه بها في سلطنة عمان للمتحور أوميكرون، لفيروس كورونا المستجد، مضيفا: "بدأت الحالات في الارتفاع في العناية المركزة من 3 إلى 5 حالات". وأوضح الوزير أن التقارير الواردة من جنوب أفريقيا تدل على أن "أوميكرون" أقل شراسة من غيره لكن المقلق حول هذا الفيروس هو سرعة انتشاره، داعيا المواطنين والمقيمين إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والإقبال على التطعيم المتوفر في جميع المؤسسات الصحية في المحافظات المختلفة. وأشار الوزير إلى ارتفاع الحالات المسجلة في العناية المركزة، موضحا أن هذا الارتفاع لا يعزي إلى أوميكرون، ولكن تعود إلى التراخي في الالتزام بالإجراءات الاحترازية. وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، قررت سلطنة عمان وقف دخول المسافرين بشكل مؤقت من 7 دول أفريقية ضمن إجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، بعد ساعات من الإعلان عن الكشف عن متحور أوميكرون في قارة أفريقيا. وقال بيان صادر عن اللجنة العليا لمكافحة المرض، نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إنها قررت "تعليق دخول السلطنة للقادمين من جنوب أفريقيا، وناميبيا، وبوتسوانا، وزمبابوي، وليسوتو، وإيسواتيني[سوازيلاند سابقا]، وموزمبيق ابتداء من الأحد 28 نوفمبر وحتى إشعار آخر". ويشمل الإجراء القادمين من أية دول أخرى، إن كانوا قد مروا بأي من هذه الدول السبع المذكورة، فيما تقدم خلال ال 14 يومًا السابقة لطلب الدخول إلى السلطنة، مع استثناء المواطنين العُمانيين والدبلوماسيين والعاملين الصحيين وعائلاتهم ومواطني الدول المذكورة ممن لديهم إقامة سارية في السلطنة، بحسب البيان. والشهر الماضي، قال علماء من جنوب أفريقيا إنهم اكتشفوا سلالة جديدة من الفيروس المسبب لمرض "كوفيد-19" في أعداد صغيرة، ويعملون على فهم تداعياتها المحتملة. وصرح العلماء في مؤتمر صحافي بأن هذه السلالة تحتوي على "مجموعة غير عادية للغاية" من التحورات، والتي تثير القلق لأنها يمكن أن تؤدي إلى تفادي الاستجابة المناعية للجسم وتجعلها أكثر قابلية للانتقال. وعُثر على السلالة الجديدة أيضا في بوتسوانا وهونغ كونغ. وصنفت منظمة الصحة العالمية، السلالة الجديدة، والتي حملت اسم "أوميكرون"، بأنها "مقلقة" وهي خامس نسخة من كورونا توضع في هذا التصنيف.