أحياناً تكشف ردات الأفعال الغريبة والمضحكة جداً عقليات بعض الإعلاميين والمشجعين والإداريين والشرفيين، وهذا ما حدث بعد توقيع الدولي سعود عبدالحميد للبطل الزعيم العالمي الاستثنائي الهلال، وكأن سعود هو أول لاعب ينتقل من فريقه لفريق آخر أو أننا في زمن الهواة ولسنا في زمن الاحتراف الذي غير الكثير الكثير من المفاهيم، وألغى مقولة أبناء النادي الذي أصبح فيه الثمانية عشر لاعباً وليس فقط الأحد عشر الأساسيين من خارج النادي، لكن يبدو أنها وقفت على الهلال صاحب المتعة المحسود عليها من قبل بعض من توقفت فرقهم وباتت مكانها راوح، لا تحصد إلا الخسائر والخيبات وتكتفي بالضجيج والصياح والهياط خارج الملعب وداخله صفر مكعب حتى وإن صرفت عليه ميزانية دولة. أيضاً ما أثار الضحك والسخرية أن هناك من أندية أخرى محرومة من الإنجازات والألقاب حشروا أنوفهم ودخلوا على الخط لمجرد الحسد والغيرة والوجود، ولم يستوعبوا دروس الماضي بعد أن أتعبهم الهلال وعانوا منه الأمرين، ولم يجدوا حيلة في إيقافه حتى ولو توزعوا على مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات وبرامجها وأسسوا وزارة إعلام ضخمة متنقلة كان مصيرها الفشل الذريع لأن البطل يعمل في الملعب وينجز في الميدان ويتنقل بكل أريحية بين منصات الذهب التي اعتادت له وتشتاق له في كل حين. النجم الشاب سعود عبدالحميد ذلك الشاب المحظوظ اختار طريق السعادة وجاور السعيد ليسعد، وهو يعلم أن خياره صائب ولا يعنيه من زعل، فمصلحته ومستقبله أهم ويكفي أنه بعد فترة وجيزة سيصبح عالمياً بشكل رسمي عندما يشارك فريقه الزعيم العالمي في بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها دولة الإمارات الشقيقة، ولتكتمل عالميته -بإذن الله- في تأهل المنتخب الأول لمونديال الدوحة وهو بين صفوفه «عالمي بلس».