سيكون ستيفن جيرارد عازماً على تحقيق عودة موفقة إلى ملعب "أنفيلد"، وذلك حين يقود أستون فيلا لمواجهة عشقه ليفربول اليوم (السبت) في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم الذي يعاني من موجة تفشٍ جديدة بفيروس كورونا في صفوف لاعبيه. وحقق قائد ليفربول السابق بداية موفقة جداً كمدرب لأستون فيلا بقيادته إلى الفوز بثلاث من أربع مباريات منذ أن خلف دين سميث في قيادة الفريق، لكنه يواجه الآن امتحاناً صعباً ضد الترسانة الهجومية لفريق المدرب الألماني يورغن كلوب، وتوقع كثيرون عودة جيرارد إلى "أنفيلد" كمدرب لكن على مقاعد ليفربول وليس فريقاً منافساً في الدوري الممتاز، إلا أن إقالة سميث من منصبه في "فيلانز" فتح الباب أمامه لكي يفرض نفسه في "بريميرليغ" بعدما حقق نجاحاً باهراً في تجربته الإسكتلندية مع رينجرز. وصعد ابن ال41 عاماً بأستون فيلا إلى المركز العاشر بعد الفوز على برايتون، كريستال بالاس وليستر سيتي، مقابل الخسارة بصعوبة 1-2 أمام المتصدر الحالي مانشستر سيتي حامل اللقب الذي يتقدم في صدارة الترتيب بفارق نقطة فقط عن ليفربول. وسيسعى فريق كلوب جاهداً لتحقيق الفوز السابع توالياً ضمن جميع المسابقات من أجل عدم السماح لمانشستر سيتي بالابتعاد في الصدارة، لا سيما أن فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا يخوض مباراة في متناوله على الورق اليوم (السبت) أيضاً أمام ضيفه ولفرهامبتون الثامن، وبعد سبعة انتصارات متتالية محلياً وقارياً، تلقى سيتي في منتصف الأسبوع هزيمة هامشية على يد مضيفه لايبزيغ الألماني 1-2 في دوري الأبطال، إلا أن ذلك لم يؤثر عليه إذ كان ضامناً لتأهله لثمن النهائي وصدارة مجموعته. الهشاشة الدفاعية وعلى غرار ليفربول، لا يريد تشلسي السماح لسيتي في الابتعاد بعدما كان فريق المدرب الألماني توماس توخل متصدراً لأسابيع طويلة قبل أن يتعادل على أرضه مع غريمه مانشستر يونايتد 1-1، ثم يخسر أمام جاره اللندني وست هام 2-3. ويتخلف "بلوز" عن سيتي بفارق نقطتين قبل استضافته لليدز يونايتد السبت في مباراة يسعى خلالها إلى استعادة التوازن ليس بسبب اكتفائه بنقطة في المرحلتين الماضيتين وحسب، بل لتنازله عن صدارة مجموعته في دوري الأبطال لصالح يوفنتوس الإيطالي بتعادله خارج أرضه مع زينيت سان بطرسبورغ الروسي 3-3 بعدما كان متقدماً حتى الثواني الأخيرة. وما يثير القلق بالنسبة لتوخل، أن الصلابة الدفاعية كانت نقطة قوة فريقه منذ بداية الموسم حيث اهتزت شباكه ست مرات فقط في المراحل ال14 الأولى، لكنه تلقى ستة أهداف في المباراتين الأخيرتين ضد وست هام وزينيت في سيناريو لم يحصل مع المدرب الألماني منذ أبريل 2019 حين كان يشرف على باريس سان جرمان الفرنسي. ويدرك توخل بأن عليه إعادة التماسك لخطه الخلفي إذا ما أراد الحلم بإحراز اللقب، لا سيما أن الدفاع هو نقطة قوة الفريق وليس هجومه الذي يعتبر متواضعاً إلى حد كبير إذا ما قورن بمردود منافسيه سيتي وليفربول، وأبرز دليل على العقم الهجومي لتشلسي، أن مهاجميه البلجيكي روميلو لوكاكو والألماني تيمو فيرنر يتشاركان سجل أفضل هدافي الفريق لهذا الموسم مع المدافع ريس جيمس ولاعب الوسط مايسون ماونت بخمسة أهداف لكل منهم في جميع المسابقات وليس في الدوري فقط. ويأمل يونايتد بفوز ثالثٍ توالياً في الدوري حين يحل ضيفاً على نوريتش السبت، ما سيسمح له موقتاً في اللحاق بوست هام الرابع الذي يلتقي الأحد مع مضيفه وجاره أرسنال في مباراة حامية جداً، لا سيما أن الأخير قادم من هزيمتين على التوالي ويريد استعادة توازنه والدخول مجدداً في صراع التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل. كورونا يؤجل مباراة توتنهام وتفصل بين أرسنال السابع حالياً ووست هام الرابع أربع نقاط، وبينهما مانشستر يونايتد السادس وتوتنهام الخامس الذي أرجئت مباراته المقررة الأحد مع برايتون بسبب تفشي فيروس كورونا في صفوف فريق المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي، حيث وصل عدد الإصابات إلى ثمانٍ بين اللاعبين، إضافة الى عدد من العاملين في طواقم الفريق اللندني، ومن المؤكد أن التأجيل سيزيد ضغط المباريات على توتنهام لا سيما أنه يملك مباراة مؤجلة أخرى ضد بيرنلي كانت مقررة الشهر الماضي لكن الثلوج تسبب بإرجائها، وأعفي توتنهام أيضاً من خوض مباراته التي كانت مقررة مساء الخميس ضد رين الفرنسي في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات دور المجموعات لمسابقة "كونفرنس ليغ"، من المؤكد أن الافتقاد إلى ثمانية لاعبين سيؤثر على الوضع الفني للفريق ليس لمباراتي الخميس والأحد وحسب، بل للمباراتين الأخريين اللتين يخوضهما في الدوري المحلي ضد ليستر وليفربول الخميس والأحد المقبلين.