المملكة العربية السعودية ما تفتأ تحث الخطى نحو المستقبل بمشروعاتها التنموية المتنوعة اقتصادياً وعمرانياً وثقافياً.. ولا يزال في جعبة القيادة الرشيدة المزيد من المشروعات الجبارة الأخرى. الموعد هذه المرة مع مبادرة بيئية عملاقة؛ اسمها (السعودية الخضراء) .. هذه المبادرة التي ستُزرَعُ فيها مليارات الأشجار تستهدف تطهير البيئة المناخية من الهواء الملوث إلى الحد الأدنى، وتقليل العواصف الرملية الناتجة عن التصحر، والحد من ارتفاع درجات الحرارة، يساهم فيها الغطاء النباتي الكثيف. وحتى يكون العمل متكاملاً؛ فإن زراعة الأشجار وزيادة الرقعة الخضراء لا تكفي لوحدها لتحسين البيئة والمناخ. لذا؛ كان من أهم مرتكزات المبادرة الاعتماد على الطاقة النظيفة للتقليل من الانبعاثات الكربونية الضارة الملوثة للهواء، والشروع في استخدام الطاقة المتجددة بتقنياتها الجديدة. إن مبادرة (السعودية الخضراء) سوف تعيد رسم الخارطة المناخية والبيئة في المملكة العربية السعودية والعالم، وتزيد الإسهام في استقرار أسواق الطاقة العالمية باستهلاك البدائل النظيفة التي تُرَشّدُ استهلاك النفط. سمو ولي العهد الذي لا يعرف اليأسُ طريقاً إلى هِمّته؛ يعلم جيداً أن النهضة العمرانية والاقتصادية لا بد أن تواكبها مُبادرةٌ خضراء تعزز نظافة البيئة وتحفظُ استقرار المناخ. وهذه المبادرة العظيمة، تسير جنباً إلى جنب مع مبادرات الرؤية المباركة في طريقها المرسوم، نحو هدفها المعلوم.