سلطت "اثنينية الحوار" التي أقامها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بعنوان: "عطاء وطن"، الضوء على أهمية التطوع ودور الجمعيات التطوعية في المجالات الإنسانية والمسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى انعكاس خدمات المتطوع على الوطن اقتصاديا وبيئياً واجتماعياً. وقالت أماني الشعلان، كبير خبراء استدامة ومؤسس مؤسسة بلد الخير ومشروع الدائرة الخضراء للتطوع، أن الكلمة الطيبة عطاءٌ ممتد، وأجمل الشخصيات التي صادفتها في حياتي كانت خلال تطوعي كون المتطوع يحظى بقيمة عالية في المجتمع وأثره ممتد، مشيراً إلى أهمية دور المتطوعين للتعبير عن اللحمة الوطنية والتكاتف الاجتماعي لتحقيق رسالة الوطن. ونوهت الشعلان، الى إن للتطوع دوره مهم في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة وهناك العديد من المبادرات التي أسهمت بشكل كبير في تعزيز التلاحم الوطني والتعايش المجتمعي من خلال التطوع والتي تخدم مفهوم الحوار ونشر قيم التسامح والتعايش بين مختلف الأطياف الفكرية. من جانبه قال المشرف العام على جمعية تكاتف عبدالرحمن الجبرين إن التطوع سلوك أصيلٌ في ثقافتنا وديننا الاسلامي؛ وهو المبادرة اللحظية بلا هدف أو شرط مادي أو معنوي. وأضاف، بأن العمل التطوعي يجعل الفرد جزء من التنمية المجتمعية الحديثة، ويعزز روح الولاء والانتماء للمجتمع، كما أن أتمتة الخدمات فادت الكثير من المتطوعين وساهمت بتطبيق القوانين. مشيراً إلى أن العمل التطوعي يُشيع المحبة والوئام بين المتطوعين والمجتمع كاملًا. وفي ختام اللقاء أشار مدير إدارة البرامج بمركز الحوار الوطني، إبراهيم الحوتان، بالدور الهام للمركز حيث اسهم في اشراك خمسة الاف متطوع خلال جائحة كورونا لنشر ثقافة الحوار وتحقيق الأهداف المنشودة بتعميق مفهوم الوطنية والوسطية والاعتدال والتعايش بين أبناء وبنات الوطن كافة، من خلال المنصة الوطنية للعمل التطوعي، لتفعيل طاقات المجتمع وتحقيق جزءًا من رؤية المملكة 2030 في الوصول الى المليون متطوع. ويأتي تنظيم اثنينية الحوار في إطار اضطلاع المركز بجهوده في نشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي، باعتباره قيمة إنسانية نبيلة تعزّز ثقافة الحوار والتعايش والتسامح والتلاحم الوطني. جانب من الحضور