أعلن مصدر أمني عراقي الاثنين مقتل أربعة من عناصر البشمركة الكردية وإصابة خمسة آخرين بجروح في هجوم وقع في شمال العراق ونسب إلى تنظيم داعش الإرهابي، علما أنه الثالث في غضون أسبوعين. وقال المصدر: «قتل أربعة بينهم ضابط برتبة نقيب وأصيب خمسة بجروح في هجوم استهدف مساء الأحد قوات البشمركة عند قرية قرة سالم»، الواقعة الى الشمال مدينة كركوك. وفي هجوم مماثل أواخر الشهر الماضي، قتل خمسة من المقاتلين الأكراد (البشمركة) وجرح أربعة في انفجار عبوة ناسفة استهدف آلية عسكرية، حسبما أفاد بيان رسمي لوزارة البشمركة (وزارة الدفاع الكردية). كما قتل 12 شخصا، هم ثلاثة مدنيين وتسعة من البشمركة، في هجوم وقع في الثالث من الشهر الحالي في شمال العراق ونُسب إلى تنظيم داعش. وعقد غداة الهجوم اجتماع بين قوات الحكومة الاتحادية والبشمركة، اتفق الطرفان خلاله على «التنسيق على الأرض» على ان تتولى القوات الاتحادية تنفيذ ضربات جوية ضد المتطرفين. وأعلن العراق أواخر العام 2017 انتصاره على تنظيم داعش بعد طرد الإرهابيين من كل المدن الرئيسة التي سيطروا عليها في 2014. وأشار تقرير للأمم المتحدة نشر في فبراير إلى أن «تنظيم داعش يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسورية ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا». وقال التقرير إن «تنظيم داعش ما زال يحتفظ بما مجموعة عشرة آلاف مقاتل نشط» في العراق وسورية. تبنى التنظيم انفجارا وقع في يوليو وأدى الى مقتل نحو 35 شخصا في سوق شعبي في مدينة الصدر، الحي ذو الغالبية الشيعية في بغداد. وكان قد ذكر التلفزيون السوري الرسمي الأحد أن دوي عدة انفجارات سُمع داخل قاعدة أميركية في منطقة التنف بالريف الشرقي لمحافظة حمص علي الحدود السورية العراقية. ونفى قائد في جماعة مغاوير الثورة، التي يعمل مقاتلوها الذين يقدر عددهم بعدة مئات مع القوات الأميركية في قاعدة التنف، التقرير قائلا إن الانفجارات كانت جزءا من تدريبات برية وجوية بدأت في وقت سابق هذا الأسبوع ولم تقع داخل القاعدة. وتقع القاعدة العسكرية في منطقة استراتيجية قرب معبر التنف الحدودي السوري مع العراق على مفترق طريق سريع رئيس بين بغداد ودمشق، وهو الطريق البري الرئيسي الذي تمد إيران عبره سورية وجماعة حزب الله اللبنانية القوية بالسلاح. وقال مسؤولون أميركيون إن العديد من الطائرات المُسيرة هاجمت ضواحي القاعدة في شهر أكتوبر الماضي دون أن تتسبب في سقوط قتلى أو جرحى من الأميركيين. وعلى الرغم من أن شن هجمات على القوات الأميركية في القاعدة ليس أمرا شائعا، إلا أن قوات مدعومة من إيران تهاجم القوات الأميركية بطائرات مُسيرة وصواريخ في شرق سورية والعراق. وطالبت روسيا والحكومة السورية واشنطن مرارا بسحب قواتها من قاعدة التنف. وأُقيمت القاعدة أولا حين استولى مقاتلو تنظيم داعش على شرق سورية على حدود العراق، لكن منذ طردهم، تضطلع التنف بدور في إطار استراتيجية أميركية لاحتواء الوجود العسكري الإيراني في شرق سورية.