أعلنت الشرطة العراقية أمس مقتل 22 شخصا بينهم عناصر في "داعش" وإصابة تسعة واختطاف ثمانية مدنيين في حوادث عنف منفصلة شهدتها مناطق تابعة لمدينة بعقوبة / 57 كم شمال شرقي بغداد/. وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الأمنية من الجيش العراقي وبين مسلحي داعش في القرى المحيطة بسد العظيم الاروائى في ناحية العظيم شمالي بعقوبة ما أسفر عن مقتل أربعة من افراد الجيش وإصابة خمسة اخرين، فيما قتل 12 من عناصر داعش. وأوضحت أن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق بالقرب من أحد المحال التجارية في سوق ناحية بهرز جنوبيبعقوبة ما ادى الى مقتل ثلاثة مدنيين واصابة اربعة اخرين. وأشارت إلى مقتل ثلاثة مدنيين جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار عليهم في ناحية المنصورية شرق بعقوبة، لافتة إلى أن مسلحين مجهولين اختطفوا ثمانية مدنيين من قرية عرب جبور في المقدادية بينهم امام وخطيب مسجد القرية واقتيادهم الى جهة مجهولة. من ناحية اخرى تصدت قوات البشمركة الكردية، بدعم من طيران التحالف الدولي، لهجوم شنه تنظيم داعش مساء الثلاثاء جنوب غرب اربيل عاصمة اقليم كردستان، بحسب ما افاد مسؤولون اكراد وكالة فرانس برس الاربعاء. ووقع الهجوم عند محور مخمور الكوير على مسافة نحو 40 كلم جنوب غرب اربيل، وتواصلت الاشتباكات لاكثر من اربع ساعات، بحسب المسؤولين الاكراد الذي قدروا مشاركة نحو "300 عنصر" من التنظيم الجهادي الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق. وقال مسؤول محور مخمور سيروان بارزاني ان "قوات البشمركة تصدت لهجوم شنه مسلحو داعش، الذين هاجموا مساء امس (الثلاثاء) قريتي سلطان عبدالله وتل الريم". واشار الى مقتل "34 عنصرا" من التنظيم، من دون ان يقدم حصيلة لقتلى او جرحى في صفوف البشمركة. واكد بارزاني "احباط الهجوم الذي بدأ عند الثامنة مساء (17,00 تغ)، واستمر على مدى اربع ساعات"، مشيرا الى ان التنظيم المتطرف "لم يتمكن من تحقيق اي تقدم في الهجوم، وتم صده من قبل قوات البشمركة بدعم من طيران التحالف الدولي" الذي تقوده الولاياتالمتحدة الاميركية. واشار الى ان التنظيم لم يتمكن من استخدام عربات ثقيلة او سيارات مفخخة، وهو تكتيك يلجأ اليه عادة في الهجمات التي يشنها، "بسبب الخنادق التي حفرتها البشمركة في الخطوط الامامية". من جهته اكد مسؤول محور مخمور نجاة علي في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان مسلحي التنظيم "لم يتمكنوا من الوصول الى مواقع قوات البشمركة"، مشيرا الى ان الاشتباكات "انتهت". على صعيد آخر أفادت مصادر عسكرية عراقية الاربعاء بأن 1400 جندي أمريكي وصلوا الى احدي القواعد العسكرية لمقاتلة تنظيم داعش في المناطق التابعة لمحافظة الانبار . وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن 1400 جندي أمريكي وصلوا الى قاعدة عين الأسد العسكرية غربي المحافظة التي تضم الاف الجنود والمستشارين الأمريكيين والعسكريين وان الجيش الأمريكي سينفذ خلال الفترة القادمة تدخلا بريا واسعا على تنظيم داعش في المحافظة لطرده منها". وأوضحت أن "هناك اربعة آلاف جندي أمريكي يتحصنون في دولة الكويت ينتظرون موافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتوجه الى الأنبار".