أعلن صندوق البحر الأحمر اليوم عن اختياره النهائي للمشاريع التي طال انتظارها وستتلقى دعم الصندوق. في نسخته الافتتاحية، حيث سيدعم الصندوق أكثر من 90 مشروعًا تم اختيارها بعناية من المملكة ودول عربية وأفريقية، وذلك بعد استلام أكثر من 650 تقديما للتمويل. ومن بين المشاريع المختارة سيتم تقديم منح إلى 37 مشروعًا في مرحلة التطوير و33 مشروعًا قيد الإنجاز، و28 مشروعًا في مرحلة ما بعد الإنتاج لتكون مجموعة متكاملة من المشاريع المدعومة من صندوق البحر الأحمر بهدف خلق جيل جديد من صانعي الأفلام. وتتكون المشاريع المختارة من 11 مشروعًا من قارة أفريقيا، و60 مشروعا من المنطقة العربية، و26 من المملكة العربية السعودية. حيث سيتم توزيع جميع المشاريع الفائزة السبعة وتسعين على مجموعات مميزة من الأعمال السينمائية تتضمن 59 فيلم خيال علمي، و18 فيلمًا وثائقيًا، و10 أفلام خيال علمي قصيرة، و5 أفلام رسوم متحركة، و3 مسلسلات، وفِلمَي رسوم متحركة قصيرة. وسيصل الدعم لأكثر من 28 مخرجًا سعوديًا موهوبًا، تشكل 54 بالمئة منهم مُخرجات سعوديات. كما سيقدم صندوق البحر الأحمر دعما سخيا ومتنوعا للمواهب الوطنية لتشمل 11 مشروعًا سعوديًا بمواضيع وأفكار متنوعة، وسيتلقى 13 مشروعًا سعوديًا دعماً للإنتاج ومشروعين سيحصلون على دعم مرحلة ما بعد الإنتاج. وفي هذا الإطار، تم تشكيل ثلاث لجان متخصصة في كل قسم من أقسام دعم الصندوق، بما في ذلك لجنة لدعم مشاريع مرحلة التطوير، ولجنة مخصصة لدعم مشاريع قيد الإنجاز، بالإضافة إلى لجنة لدعم مشاريع مرحلة ما بعد الإنتاج يرأسها السيد إدوارد وينتروب، المدير الفني لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. هذا وقال السيد إدوارد وينتروب: "لدينا ثروة من المواهب التي لم يتم اكتشافها بعد في المملكة. ونحن كرواد في هذا المجال نؤمن بأهمية السينما لتعزيز الإبداع والابتكار. كما أننا أيضا فخورون جدًا بتمكين هؤلاء الفنانين الرائعين من عرض أعمالهم بالاستثمار في مواهبهم وتحقيق أحلامهم من خلال صندوق البحر الأحمر. ستتحدى هذه الأعمال السينمائية الاستثنائية التصورات التقليدية للسينما وستنعش صناعة السينما في المملكة. حقيقة، نحن نتطلع بشوق لرؤية هذه الاختيارات السينمائية تؤتي ثمارها وتجد طريقها إلى شاشات السينما العملاقة." يشار إلى أنه تم إنشاء صندوق البحر الأحمر من قبل مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي لدعم 100 مشروع فيلم طويل وقصير، بالإضافة إلى حلقات مع مخرجين من العالم العربي وقارة أفريقيا. وفي وقت سابق من هذا العام، تم تعزيز الصندوق من قبل الهيئة السعودية للأفلام في محاولة حثيثة لمساعدة مجموعة كبيرة من صانعي الأفلام الموهوبين من المملكة والمنطقة لنقل أعمالهم من الكتابة إلى الشاشة. حيث تم تقديم الصندوق لتسريع نمو الصناعة المزدهرة للسينما وإطلاق جيل جديد من صانعي الأفلام، إضافة إلى تقديم المساعدة اللازمة للمبدعين.