أوضح وكيل الرئيس العام للمشروعات والدراسات الهندسية م. محمد بن سليمان الوقداني، أن المسجد الحرام يحظى بعناية ولاة أمر هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وأبناؤه البررة من بعده -رحمهم الله- وحتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. وأضاف: تتعدد شواهد العناية بالحرمين الشريفين في كافة المجالات، التي من شأنها إثراء تجربة القاصد والزائر وتوفير كافة سبل الراحة والتيسير عليهم، وأن من أبرز هذه جوانب الجانب الهندسي، الذي يعكس عناية الدولة -رعاها الله- بالحرمين الشريفين، حيث تم تصميم الحرم المكي بأدق التفاصيل الهندسية المستمدة من تراثنا الإسلامي العريق مع مراعاة مواكبة الجوانب العصرية في التصاميم وتسخير الإمكانات التقنية لذلك، لتأتي هذه التصاميم بمنظر جمالي وعملي في آن واحد. وبين م. الوقداني أن من الأمثلة على هذه التصاميم قباب المسجد الحرام، ومنها التوسعة السعودية الثالثة، والتي تأتي بعدد 22 قبة، موزعة على النحو التالي: 12 منها زجاجية متحركة، وستة زجاجية ثابتة على منسوب الطابق الثاني والثاني ميزانين، وأربع قباب ثابتة على القاعات الوسطية الموجودة بالطابق الثاني. وتقع القبة المتحركة أعلى الممر الشرفي لمبنى التوسعة السعودية الثالثة بقطر خارجي 36م، وارتفاع داخلي 25م ووزن 800 طن، بواجهات داخلية و خارجية من الرخام والزجاج للفتحات، وأما الأسطح الخارجية من الفسيفساء الملون، وأسقف داخلية من الخشب المرصع بالأحجار الكريمة، وتفتح القباب الزجاجية عن طريق وحدة تحكم مركزية لتوفير التهوية الطبيعة حينما تكون درجة الحرارة مناسبة، وأوتوماتيكيا في حالة الحريق لتفريغ الدخان. وتقع القباب الزجاجية المتحركة أعلى الأفنية الخلفية والوسطية بإجمالي عدد 12 وحدة، بأبعاد القبب 28.5×17 متر، وارتفاع خارجي 8.75م، ووزن حوالي 300 طن، وتفتح القباب الزجاجية عن طريق وحدة تحكم مركزية لتوفير التهوية الطبيعة حينما تكون درجة الحرارة مناسبة، وتفتح أوتوماتيكيا في حالة الحريق لتفريغ الدخان. وتقع القباب الزجاجية الثابتة على منسوبي الطابق الثاني والثاني ميزانين بإجمالي عدد 6 وحدات، وأبعاد 9×14م، وارتفاع الداخلي35.5م، وارتفاع الخارجي 2م، ووزن حوالي 20 طنا. وتقع القباب الثابتة أعلى القاعات الوسطية الموجودة بالطابق الثاني بإجمالي أربع وحدات، وقطر خارجي 16.6م، وارتفاع داخلي 9.6م، وارتفاع خارجي 13.6م، وزن 25 طنا للوحدة بواجهات خارجية وداخلية من الرخام والزجاج للفتحات، وأسطح خارجية من الفسيفساء الملون، وأسقف داخلية من الخشب المرصع بالأحجار الكريمة. واختتم م. الوقداني حديثه بالقول إن هذه الخدمات والجهود تأتي بدعم وتوجيه من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وذلك بما يحقق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- بتقديم أرقى الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما.