عمل كبير قامت به الإدارة الشبابية في الفترة الماضية استطاعت من خلاله الحصول على الرخصة الآسيوية، الأمر الذي منح الفريق أحقية المشاركة في البطولة القارية -التي غاب عنها لفترة ليست بالقصيرة- في نسختها المقبلة، وذلك بعد أن تمكن مسيرو النادي برئاسة الإداري المحنك خالد البلطان من استيفاء كامل الشروط للحصول على الرخصة، بجهود متكاملة تحسب لمجلس الإدارة، خصوصاً إذا علمنا أن أندية تحظى بدعم شرفي كبير لم تتمكن من ذلك. صحيح أن المشاركة في البطولة القارية تعد هدفاً بحد ذاتها، ولكن تختلف طموحات المشاركين فيها على حسب مكانة كل فريق وإمكاناته، وحجم الضغوط والمطالبات من جمهوره، ما بين الوصول إلى الأدوار الإقصائية والمتقدمة، والمنافسة على تحقيق اللقب الأغلى والأهم في مسيرة وتاريخ كل نادي، ولتحقيق ذلك هناك العديد من المتطلبات التي يجب على كل الطامحين للفوز والتتويج توفيرها من عمل إداري وفني في المقام الأول يواكب التطلعات الجماهيرية والطموحات القارية، وثانياً الوفرة في الزاد البشري من اللاعبين أصحاب الإمكانات العالية، وخصوصاً اللاعب المحلي الذي يجب أن يكون أساس كل فريق ينافس على البطولات سواء المحلية والخارجية. وإذا كانت الطموحات الشبابية هي المنافسة على تحقيق اللقب القاري، يجب على إدارته دعم العناصر الحالية للفريق الذي يشهد عدم اكتمال في بعض صفوفه، إذ يحتاج الفريق أولاً للاعب آسيوي بإمكانات عالية تكمل به رباعي الفريق الأجنبي، بالإضافة إلى تأمين لاعبين في خانة محور الارتكاز، وخانة الظهير الأيمن التي تعد هي الأضعف على مستوى خطوط الفريق، على الرغم من الاجتهادات التي يقدمها اللاعب فواز الصقور خلال المباريات الماضية. وبالعودة إلى المنافسات المحلية لا يفوتني الإشادة بالمستوى الكبير والمتصاعد الذي ظهر عليه الفريق الشبابي خلال الجولات الماضية التي شهدت خمس انتصارات متتالية وتعادلين، مع الهلال وضمك، على الرغم من البداية السيئة التي جعلت الجهازين الفني والإداري تحت ضغوطات تحسين النتائج قبل فوات الأوان، قبل أن يتمكنا من ذلك بفضل الخبرة الكبيرة للإدارة الشبابية التي استطاعت انتشال الفريق من عثراته ليصبح أحد المتراهنين مجدداً للحصول على اللقب في الموسم الجاري. إجمالاً.. كثير من العمل الجاد ينتظر الشباب ومسيريه في الفترة المقبلة، سواء على مستوى المباريات الصعبة خلال الجولات المقبلة، أو البت في تجديد عقود اللاعبين البارزين في الفريق الذين يأتي في مقدمتهم المدافع الدولي أحمد شراحيلي الذي أصبح واحداً من أعمدة الفريق في المواسم الماضية، إضافة إلى فتح ملف التعاقدات خلال الفترة الشتوية، التي ستفتح أبوابها قريباً، لتدارك النقص في الخانات التي يعاني منها الفريق. الشباب استعاد توازنه