كشف المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أنه يستهدف إطلاق أكثر من 1000 كائن فطري مهدد بالانقراض في الموسم الجاري في أكثر من 15 منطقة ما بين متنزهات برية ومحميات طبيعية ضمن جهود المركز في إكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض. ويملك المركز مراكز متخصصة في طليعة المراكز العالمية المختصة لإكثار عدد من الكائنات المهددة بالانقراض وتوطينها في بيئاتها الطبيعية حسب أدق المعايير العالمية، وذلك لتوفير حيوانات سليمة صحيا وذات قيمة وراثية، كما يقوم المركز بالمحافظة على سجل أنساب هذه الأنواع عن طريق حفظ المعلومات الخاصة بها في قاعدة بيانات عالمية. كما ينفذ المركز أبحاث تتعلق بظروف عيش الظباء والمها وتنقلاتها لتوفير معلومات عن التوقيت الجيد وتركيبة المجموعات المخطط إطلاقها بالمحميات بشكل دوري، ويتابع المركز ويرصد التنوع الحيوي في المناطق المحمية باستخدام التقنيات الحديثة لتعقب المجموعات الحيوية وتوثيق المعلومات المتعلقة بكل محمية على حدة. ولتوطين تقنيات الإكثار وإعادة التوطين درب المركز عدد كبير من الكوادر السعودية والمختصين في حماية الحياة البرية ومدراء المحميات لتطوير قدراتهم في الأبحاث والتطبيق. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية للمحمية، قد أطلق 70 ظبي ريم و20 مها عربي (وضيحي) في محمية الملك عبد العزيز، وهي من الكائنات التي تم إكثارها وإعادة تأهيلها في المركز. ويأتي الإطلاق امتداداً لعمل المركز لتطوير وتنفيذ خطط وطنية للتصدي للأخطار المحدقة بالحياة الفطرية عن إكثار وإعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض لإعادة التوازن البيئي للنظم البيئية الطبيعية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 لبناء بيئة إيجابية جاذبة وتحسين مستوى جودة الحياة، وتماشيًا مع الجهود العالمية للحفاظ على البيئة.