تمكن المدير التنفيذي المشارك لنموذج الرعاية الصحية في تجمع الرياض الصحي الأول د. حسن الشهري من تسجيل براءة اختراع عالمية من المكتب الأوروبي بعنوان "المعين البصري للمكفوفين". وأوضح الدكتور "الشهري" بأن الأشخاص المكفوفين يعتمدون في تنقلهم على العصا بغرض إرشادهم أو حتى على أشخاص آخرين مبصرين، لكن بوجود الطفرة الإلكترونية والمعلوماتية تغيرت المعادلة؛ حيث أصبح بالإمكان الاستعاضة بغير ذلك، وتطويع التقنية في خدمة المكفوفين وذلك بالاعتماد على حاسة السمع. وبيّن الدكتور "الشهري" أن اختراع "المعين البصري" أو "نظارة المكفوفين" هي عبارة عن جهاز إلكتروني يعتمد على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والشبكة العصبية؛ إذ يعمل الجهاز على شكل نظارات توضع بها كاميرات عالية الدقة وكاميرات حرارية، بالإضافة إلى وجود سماعات ومعالج إلكتروني؛ حيث تعمل هذه النظارة على إرشاد الشخص الكفيف في طريقه، والتعرف على الأماكن وربطها بنظام GPS، وكذلك يوجد بها خاصية التعرف على الوجوه والتنبؤ بالخطر، وقراءة الكتب واللوحات الإرشادية بمختلف اللغات، بالإضافة إلى وجود نظام التخزين السحابي والتحديث المستمر؛ حيث يمكن تخزين صور لأقارب المستخدم الكفيف والتعرف عليهم فيما بعد، كما يمكن للمستخدم الكفيف التحكم في "المعين البصري" أو "نظارة المكفوفين" عن طريق السماعات والتي تعطي التوجيهات والمعلومات للمستخدم الكفيف. وأضاف أنه بإمكان هذه النظارة إرشاد المستخدم حتى في الظلام وقراءة الإرشادات بواسطة كاميرات الأشعة تحت الحمراء، لافتاً انه في المستقبل القريب جداً ومع تعميم استخدام انترنت الأشياء ستساعد المستخدمين على التنقل في الأماكن المغلقة، مثل: المولات، بل وحتى التعرف المحلات وقراءة خرائط الأماكن بدقة والتوجيه بشكل فاعل حتى لغير الأشخاص المكفوفين، كما أنها قد تصبح هذه النظارة بديل عملي للكثير من الأجهزة وأولها الجوال؛ حيث يغني التواصل الصوتي بين المستخدم والجهاز عن الكثير من وظائف الجوال. الجدير بالذكر أن د. حسن الشهري هو أحد أهم الاستشاريين المتخصصين والمتميزين في "التجمع الأول"، بالإضافة إلى كونه من أبرز جراحي الأذن على مستوى المملكة، حيث نال العديد من براءات الاختراع من المكتب الأميركي وتم تسجيلها عالمياً ومحلياً في مجالات الجراحة وأجهزة زراعة القوقعة، إضافة على العديد من الأبحاث الطبية. د. حسن الشهري