أطلق باحثون في جامعة ماغيل الكندية تطبيقات هي الأولى من نوعها، لهاتف متحرك تحت عنوان «حوْل» (Autour)، تسمح للمكفوفين ب «رؤية» مرافق حيوية في مدينة مونتريال بآذانهم. وأجرى الباحثون تطبيقات عملية لهذا الاختراع بواسطة رجلين فاقدي البصر في أحد شوارع مونتريال تمهيداً لجعله متاحاً للمكفوفين. تولت شركات «غوغل» و»أوبن ستريت ماب» و»النقل العام الكيبيكية» تزويد المستخدمين بالإرشادات اللازمة لهذه التطبيقات بواسطة بنوك من المعلومات للتعرف إلى أمكنة الشوارع والمطاعم والمتنزهات والمحلات التجارية ومحطات المترو والأوتوبيسات في مونتريال. ويقول جيرمي كوبرستوك، وهو أستاذ مشارك في قسم الهندسة الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات في جامعة ماغيل ومساهم في المشروع أن «المستخدم يستطيع تحديد الموقع الجغرافي للمكان المقصود على هاتفه النقال، ثم يجد كل ما هو حوله في دائرة نصف قطرها حوالى 70 متراً». يسمع الكفيف صوتاً يصف ما يجري حوله. وهذه الميزة هي الأكثر إثارة للإعجاب وتسمى «الصوت المكاني» (Spatialisation Sonore)، بمعنى أنه «إذا كانت محطة للحافلات وراء هذا الشخص فسيسمع الوصف كما لو جاء الصوت من ورائه. وبهذه الطريقة يسمع أي صوت يأتيه من يساره أم من يمينه أو من أمامه أو من جهة من البيئة التي يوجد فيها. وهذه التقنية، يقول كوبرستوك، «تعمل إضافة إلى ذلك، من طريق إرسال أصوات مختلفة إلى كلتا الأذنين تتيح للكفيف تحديد المكان الذي يقصده. مثل الرادار ينبغي على مستخدمي جهاز «حول» أن يستعملوا أينما وجدوا هواتفهم المحمولة ويعلقوها حول أعناقهم. وهذا يتيح لهم الحفاظ على أيديهم حرة لتحريك عصا الكفيف والإمساك بحبل كلبه في وقت واحد. والهاتف يجب أن يكون في وضع عمودي مثل «الرادار» لالتقاط الأصوات الآتية من الأماكن الموجودة حول المستخدم. كما يمكن استخدام الهاتف بشكل افقي على أن يوجه نحو مكان بعينه للحصول على المعلومات المطلوبة. وعلى المستخدمين وضع سماعات الرأس بحيث لا تغطي الأذن كلها حتى لا تنقطع الأصوات المحيطة بها. تجدر الإشارة إلى أن هذه التطبيقات الإلكترونية الجديدة يمكن شراؤها من شركة (أبل) وهي تعمل في المدن الكندية كافة.