أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تعرض فجر أمس لمحاولة اغتيال فاشلة بواسطة طائرة مسيّرة مفخخة استهدفت مكان إقامته في العاصمة بغداد، مؤكدة أنه لم يصب بأذى وهو بصحة جيدة. وقالت خلية الإعلام الأمني، الناطقة باسم القيادة في بيان: إن محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، بواسطة طائرة مسيّرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد. وأضاف البيان أن القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة. وأوضح رئيس الوزراء العراقي إثر نجاته من محاولة الاغتيال: "أنا بخير والحمدالله وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق"، مبينا أن: "صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه". وأكد الكاظمي في كلمة متلفزة، أن الصواريخ والطائرات المسيرة لا تبني وطنًا أو مستقبلًا، داعيًا الجميع إلى الحوار الهادف والبناء من أجل العراق ومستقبله. وأفاد أن القوات الأمنية والعسكرية تعمل على استقرار العراق وحمايته، مشيرًا إلى أننا نعمل على بناء وطننا عبر احترام الدولة ومؤسساتها وتأسيس مستقبل أفضل لكل العراقيين. وظهر الكاظمي في مقطع مصور نشره مكتبه أمس الأحد، وهو يرأس اجتماعا مع كبار قادة الأمن لبحث هجوم الطائرة المسيرة. وذكر مكتب الكاظمي في بيان بعد الاجتماع، أن "الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف منزل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بهدف اغتياله، يعد استهدافا خطيرا للدولة العراقية". وقالت مصادر أمنية لرويترز: إن ستة من أفراد قوة الحراسة الشخصية للكاظمي المتمركزة خارج منزله في المنطقة الخضراء أصيبوا. ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله: إن ثلاث طائرات مسيرة استُخدمت في الهجوم، من بينها طائرتان اعترضتهما قوات الأمن وأسقطتهما بينما أصابت الطائرة المسيرة الثالثة مقر إقامة الكاظمي. وقال متحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية: إن الوضع الأمني مستقر داخل المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة بغداد، والتي تضم مقار الحكومة والسفارات الأجنبية، ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم. وجاء الهجوم بعد يومين من اشتباكات عنيفة في بغداد بين قوات الحكومة وأنصار أحزاب سياسية مدعومة من إيران، ومعظمها له أجنحة مسلحة، بعدما خسرت تلك الأحزاب عشرات المقاعد في البرلمان في الانتخابات العامة التي جرت في العاشر من أكتوبر. وأمر الكاظمي بفتح تحقيق في مقتل وإصابة متظاهرين وأفراد من قوات الأمن في تلك الاشتباكات. وندد الرئيس العراقي برهم صالح بالهجوم ووصفه بأنه "جريمة نكراء بحق العراق". وقال في تغريدة على تويتر "لا نقبل بجر العراق إلى الفوضى والانقلاب على النظام الدستوري". ووصف رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذي كان حزبه الفائز الأكبر في انتخابات الشهر الماضي، الهجوم بأنه "عمل إرهابي، واستهداف واضح وصريح للعراق وشعبه، ويستهدف أمنه واستقراره وإرجاعه إلى حالة الفوضى لتسيطر عليه قوى اللادولة". وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء العراقية، ما لحق من أضرار بمقر إقامة رئيس الوزراء وسيارة دفع رباعي لحقت بها أضرار في المرأب. وقال مسؤول أمني مطلع على ما حدث لرويترز: إن قوات الأمن جمعت بقايا الطائرة المسيرة الصغيرة المحملة بالمتفجرات لفحصها. وقال المسؤول اشترط عدم الكشف عن هويته لأنه ليس مخولا سلطة التعليق على التفاصيل الأمنية: "من السابق لأوانه الحديث عمن شن الهجوم. نحن نفحص تقارير الاستخبارات وننتظر نتائج التحقيقات الأولية قبل توجيه أصابع الاتهام إلى مرتكبيه". وقال الجيش العراقي في بيان: إن الهجوم استهدف منزل الكاظمي وإنه بصحة جيدة. ولم يتطرق لمزيد من التفاصيل. وقال دبلوماسيون غربيون موجودون في المنطقة الخضراء إنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق رصاص في المنطقة. وذكر التلفزيون العراقي الرسمي، أن القوات العراقية عثرت على مقذوفات لم تنفجر على سطح منزل رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، الذي تعرض لقصف بطائرات مفخخة مسيرة في محاولة اغتيال فاشلة. وكان المتحدث الرسمي باسم خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية اللواء سعد معن، أعلن أن ثلاث طائرات مسيرة استهدفت فجر الأحد منزل الكاظمي في المنطقة الخضراء. وقال اللواء معن لتلفزيون "العراقية": إن ثلاث طائرات مسيرة شاركت في عملية استهداف منزل الكاظمي وتمكنت القوات العراقية من إسقاط اثنين منها فيما نفذت الثالثة عملية القصف وأن التحقيق جار للوصول إلى الجناة. آثار الدمار في منزل الكاظمي (أ ف ب)