نعم واستهلالاً بالعنوان الهلال وصل للنهائي القاري ولم يحقق البطولة، ولن يحققها إلا بنتيجةٍ إيجابية يسدل الستار عليها إعلان حكم المباراة عن نهايتها. هكذا يجب أن يتعامل الهلاليون مع الحدث، وهم خير من يعلم في هذه الأمور.. تجاوز الهلال للنصر أمر طبيعي وليس بجديد ولكن الجديد الاستهانة بالخصم القادم وكأن الهلال حقق البطولة!! فهل ظن البعض والظن بعضه إثم أن الهلال يكتفي بالوصول للنهائي؟ بكل تأكيد لا، فالهلال تربع على عرش القارة بسبب الثقافة التي يمتلكها في منظومته كاملة من إدارة وجهاز فني ولاعبين وأعضاء شرف وإعلاميين وجمهور عاشق لا يرضى بغير الذهب. شاهد الكل والكل يشهد أن النصراويين أفرطوا في الثقة كعادتهم وهذا سبب تدهور حال فريقهم ودوامة لن يخرجوا منها لأنهم جبلوا على هذه الفطرة ألا وهي استفزاز الخصوم والانتصارات الوهمية والواهية والاتهامات التي يختلقونها ثم يصدقونها ويؤمنون بها ويروجون لها كحقٍ ثابت. أقول إن عاد الهلاليون لطبيعتهم المعتادة وتناسوا فترة (الطقطقة) التي طالت هذه الأيام وانشغلوا بدعم الفريق وتحفيزه بخبرة وحذر فإنهم سيباركون لبعضهم كالعادة تحقيق البطولة التي لا تليق إلا بهم وبعشقهم الهلال. يجب أن تتوقف فترة الاستهزاء والاستهتار فقد تكون نتائجها عكسية ووخيمة، لذا يجب نسيان راية البليهي التي لن ينساها كل نصراوي وسيتجرعها علقماً ينكد عليه معيشته بل ستجعله يتجه للكرة العالمية وللتقية الرياضية المعتادة (لا أتابع الكرة العربية) ويصبح أوروبي الهوى والهوية فجأةً وبدون سابق إنذار. أقول توقفوا واحذروا، وبعد تحقيق المراد عودوا وبكل قوتكم. الهلال لم يحقق شيئاً ولن يكتفي جمهوره وعشاقه ببطولات وانتصارات وهمية وواهية بل لا يريدون إلا الزعامة الواقعية التي لا تأتي بالخيال فقط لأنهم هلاليون وفريقهم الهلال. أمام الهلال عدة مباريات قبل النهائي فليتعامل معها بالقطعة فإن الهلاليين لا يفرطون بشيء وهكذا جبلوا فمن حقهم أن يطالبوا بالأول ولا غيره. خاتمة. سعادة الهلاليين الدائمة أدامها الله ومدد أعوامها مراراً وتكراراً أتت بعد توفيق الله؛ لأن الهلاليين يعرفون من أين تؤكل الكتف.. لا تغضبوا مني أتمنى أن يكون هناك صدمة فنية بسيطة تعيد الكل والأمور لنصابها لنكون جميعنا على موعد فرح قاري عالمي بإذن الله. الهلال