يؤسفني ان يكون بيننا من يريد الاساءة لنادي الهلال. بل وحتى من ينتمون له أو يشجعونه أو عشاقه لأن الزعيم حقق بطولات خارجية كان يمثل الوطن وكان يهمه ان يكون في صدارة الفرق الخارجية لأن ذلك يصب اولاً واخيراً لمصلحة الكرة السعودية ويضيف لها انجازات وانتصارات لتبقى رايتها الرياضية عالية شامخة. والهلال ليس فريقا عابرا، ونجومه ليسوا اسماء عادية، وبطولاته ليست تهدى له، ولا تقدم على طبق من ذهب. بل هو فريق اعطى الكرة السعودية نخبة مميزة من اللاعبين البارزين عبر سنوات طويلة. وهؤلاء النجوم ساهموا في صنع بطولات المملكة الخليجية والعربية والقارية وشرفوا الوطن في مناسبات دولية كبيرة. اما الهلال الكيان فانه مدرسة بل جامعة منها تخرج كبار الصحفيين وصفوة المثقفين ورجال اعمال واعضاء شرف. وهو منذ ان تم تأسيسه لم يفتقد روحه العالمية واسمه الشامخ واخلاقياته التي أعتبرها قاعدة وجسراً يبني عليها بطولاته وانجازاته. ولم يسمح في يوم من الايام لأي من اعضائه أو مسئوليه بسلك مسالك تخل بالعادات والتقاليد والاخلاقيات لتمويل انشطته وتضخيم خزينته. من الطبيعي جداً ان يكون الهلال افضل نادٍ آسيوي في عام )2000( واظنه سيظل كذلك لأن عدد بطولاته التي يحققها تتزايد عاماً بعد عام ويتسع بذلك فارق البطولات بينه وبين ملاحقيه. واذا كان الزعيم قد تخطى حدوده الاقليمية فإنه بلاشك كان يستحق لأن موقعه الطبيعي في قمة اكبر قارات العالم. ويكفي ان نتذكر كيف يقسو الجميع عليه وعلى نجومه عندما لا يحقق كل البطولات في كل المواسم. وربما يعجب بعض النقاد العرب كيف يقسو عليه البعض عندما يخرج من الموسم ببطولة أو اثنتين أو ثلاث. الهلاليون يعرفون انني بطل النوايا الحسنة اقصد انني الذي اختار في يوم من الأيام عنوان على نياتكم ترزقون ولكنني اقول واردد ان النوايا وحدها لا تحقق البطولات فلو لم يكن لدى هذا الزعيم القاعدة والقوة والنجوم والرجال المخلصون لما تحقق ربع ما تحقق له من بطولات وانجازات ولا يحق لي الآن ان اقول ان الرئيس الحالي هو الافضل فكل الرؤساء كانوا رائعين ولا اقول ان نجوم هذا الموسم كانوا مميزين لان كل من مثل الهلال كان مميزاً مبدعاً. فالهلال زعيم الأمس واليوم والغد، زعيم لا جدال عليه فقد حقق ما عجز عنه الآخرون واستحق ان يكون زعيما للقارة الصفراء بذهبه ونجومه وتاريخه المجيد.