ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، أمس الجمعة، أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة إلى 25 كيلوغراماً، ما قد يزيد من تعقيد جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية. ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات في 29 نوفمبر في فيينا، لكن القوى الغربية قالت: إن فرص إنقاذ الاتفاق تتقلص في ضوء تسريع إيران لوتيرة تخصيب اليورانيوم بالقرب من الدرجة المطلوبة لتصنيع أسلحة في انتهاك للقيود التي نص عليها الاتفاق. وقال الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي "لقد أنتجنا وخزنّا حتى الآن أكثر من 210 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 % و25 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 %". وتعد الإنتاجية انتهاكاً واضحاً للشروط المنصوص عليها في اتفاق فيينا النووي لعام 2015 الذي بموجبه ليس مسموحاً لإيران سوى بتخصيب اليورانيوم بأقل من 4 %. وتقول طهران إنها قادرة فعلياً على إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 90 % وبالتالي اليورانيوم المناسب لتصنيع أسلحة نووية. وفي أبريل، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة: إن طهران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 في المئة في منشأة نووية فوق الأرض في نطنز، مؤكدة تصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين. وذكرت إيران في يونيو أنها أنتجت 6.5 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة. ويحد الاتفاق النووي من درجة النقاء التي يمكن لطهران تخصيب اليورانيوم عندها بما لا يتجاوز 3.67 في المئة، وهو المستوى المناسب لمعظم استخدامات الطاقة النووية المدنية. وتقول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنها تريد العودة إلى الاتفاق لكنها لا تتفق مع طهران بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها وتوقيت هذه الخطوات. وتدور القضايا العالقة الرئيسة الآن حول القيود النووية التي ستقبلها طهران والعقوبات التي سترفعها واشنطن. ويعتقد مسؤولون ومحللون غربيون بأن زيادة طهران لمستوى تخصيب اليورانيوم مع ترويها في العودة للمحادثات، التي تأجلت في يونيو عند انتخاب رئيس جديد للبلاد مناهض للغرب، يهدف إلى تعزيز مواقفها لانتزاع المزيد من التنازلات عند استئناف المفاوضات. وقالت إدارة بايدن في 31 أكتوبر إنه من غير الواضح ما إذا كانت إيران مستعدة للانضمام إلى المحادثات "بطريقة مجدية". .