قال عراب الشنة بمحافظة العلا عبدالرحمن صالح بن زعير إن "الشنة" تصنع من جلد الغنم، ويبدأ العمل بالتخزين فيها منذ جني تمر الحلوة، مشيراً إلى أن حجم الشنة يتحاور بين 7 إلى أكثر من 8 كيلو، وتتراوح أسعارها بين 300 إلى 500 ريال، ويتم استيراد جلود الماعز من مدينة حائل. وكشف بن زعير، عن استهدافهم مستقبلاً لتسجيل الرقم القياسي لأكبر شنة في المملكة وذلك تمر الحلوة في جلد حيوان كبير مثل العجل، والمستهدف وهو الوصول إلى وزن الشنة أكثر من 10 كيلو من التمر المحشو. وأشار إلى أن مرحلة التخزين تسبق بتنظيف التمور، ورشها بالماء، ومع اشتداد حرارة الشمس يتم حشوها وخياطتها داخل الشنان، وقال "إن هذه الطريقة معمول بها في الجزيرة العربية منذ القدم عندما كان التمر مصدراً رئيسيًا للغذاء، ولازالت قائمة إلى وقتنا الحاضر، ومن ثم تعرض في الشمس لمدة أسبوع أو أسبوعين أو شهر حتى ينزل "الدبس" ليحفظ بعد ذلك التمر دخل تلك الشنة لمدة عام أو ستة أشهر. وقال بن زعير، إن ابتكار آبائنا وأجدادنا لتلك الشنة هو كوسيلة لحفظ التمر، حيث إنهم لم يعرفوا الثلاجة في ذلك الوقت لحفظ التمر الذي هو مهنتهم، إِذ يزرعون النخل الذي اشتهرت به العلا النخل. وأكد أن الكثير ممن زاروا مهرجان العلا للتمور تساءلوا كثيرًا عن تلك الشنة بل وبعضهم طلب شرائها وذلك نتيجة لأن البعض من الأجيال الجديدة غير ملمين بتراث آبائهم وأجدادهم فجاءت مشاركتنا في هذا المهرجان وغيره لتعريف الأجيال الجديدة بهذا التراث الأصيل.