شارك وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، في جلسة الطاولة المستديرة السعودية - البريطانية لمناقشة التمويل الأخضر، بحضور ومشاركة وزير الاستثمار البريطاني اللورد جيري جريمستون، وذلك على هامش منتدى مستقبل الاستثمار في نسخته الخامسة، الذي ختم في الرياض أمس الخميس. وناقشت الجلسة، سُبل تمكين البلدين من خلال مؤسسات القطاع العام والخاص لكيفية تحويل الاقتصاد ليكون أكثر استدامة، حيث إن المملكة قد أطلقت مبادرة السعودية الخضراء، والتزام المملكة بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060، مما يظهر التزام المملكة تجاه قضايا المناخ والاستدامة وتوفير بيئة ملائمة للمستثمرين. كما ناقشت الجلسة سبل تعزيز وتحديد فرص الاستثمار المستدام في المملكة، وكيفية دعم المؤسسات والجهات الحكومية والقطاع الخاص في قضايا التحول المناخي والأجندة البيئية والاجتماعية والحوكمة، للوصول إلى الحياد الكربوني، مع ضمان قدرة المستثمرين للعب دور في المستقبل. وختمت الجلسة، بتوقيع مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية ممثلةً بوزارة الاستثمار وحكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال إيرلندا ممثلةً بهيئة التجارة الدولية. وتهدف المذكرة إلى تشجيع الاستثمار المباشر من دعم ونمو الاستثمارات بين البلدين بعدة أوجه، منها تسهيل تأسيس الشركات السعودية في المملكة المتحدة وتوسعها وتشجيعها وكذلك تسهيل تأسيس شركات المملكة المتحدة في السعودية وتوسعها وتشجعيها من خلال هيئة التجارة الدولية للمملكة المتحدة ووزارة الاستثمار في السعودية. كما تهدف المذكرة إلى تعزيز فرص التعاون في مجالات الاستثمار المباشر في البلدين من خلال تبادل الزيارات والخبرات، وتبادل الأنظمة واللوائح المرتبطة بفرص الاستثمار المباشر وتطورات البيئة الاستثمارية لدى البلدين. كما جرى توقيع مذكرة تفاهم أخرى بين وزارة الاستثمار وبنك HSBC لتعزيز الاستثمار المستدام وبناء نظام للشركاء في مجالات الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، التي من شأنها تبادل المعلومات والأفكار حول قضايا الاستثمار المستدام. ووقعت وزارة الاستثمار، مذكرة تفاهم في المجال الاستثماري مع هيئة الشراكة بين القطاعين الخاص والعام في جمهورية بنغلاديش الشعبية، وذلك على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الخامسة، بحضور وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومستشار رئيس وزراء جمهورية بنغلاديش الشعبية للصناعات الخاصة والاستثمار سلمان فضل الرحمن. وتهدف المذكرة إلى دعم التعاون لتعزيز ودعم جهود الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدى البلدين وذلك بتشجيع وتحسين معرفة وقدرة المشاركة بين القطاعين، كما تتطلع الهيئة إلى بناء علاقات ثنائية قوية مع وزارة الاستثمار من أجل بحث سبل التعاون وتطوير وترقية البنية التحتية العامة المحلية والأصول الصناعية لدعم الاقتصاد المتنامي بطريقة مستدامة. ويأتي توقيع المذكرة لاستكشاف مجالات وسبل التعاون بين البلدين، وتعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية والشراكات طويلة الأجل، وفتح مجالات نوعية جديدة للتعاون في المجالات الاستثمارية والاقتصادية. شركة وادي الدمام ودشن وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح شركة وادي الدمام، المملوكة لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، على هامش النسخة الخامسة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، بحضور معالي رئيس الجامعة، رئيس مجلس إدارة الشركة؛ الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، والرئيس التنفيذي للشركة الدكتور عبدالرحمن العليان. وقال وزير الاستثمار الفالح: "إن شركة وادي الدمام ستكون عنصراً مهماً في المنظومة الوطنية الطموحة التي يتم تطويرها في مجالات الصحة والتقنيات الحيوية". وعبر المهندس الفالح عن فخره بهذا الإنجاز وهذه الخطوة، مبينًا أن جائحة كورونا أبرزت الأهمية الحاسمة للتقنيات الحيوية، وضرورة دفع هذا القطاع إلى صدارة أولوياتنا الوطنية، وكذلك الأولويات العالمية، مؤكداً أن الحاجة مُلحة، أكثر من أي وقت مضى إلى تطوير وتمكين منظومة البحث والتطوير والابتكار في مجالات الصحة والتقنيات الحيوية، في جميع أنحاء المملكة. وقال وزير الاستثمار: "مع استمرار المملكة في البناء على استراتيجيتها الشاملة والواسعة النطاق في مجالات الصحة والتقنيات الحيوية، فإن المجالات والطموحات ذات الأولوية الرئيسة، في قطاع العلوم الطبية الحيوية تشمل عناصر، مثل: البحوث السريرية، والخدمات الطبية ذات الصبغة الشخصية، والرعاية الصحية المبنية على القيمة، والعلاجات البيولوجية، بما في ذلك العلاج الخلوي والجيني"، متناولاً الجهود الكبيرة التي بذلت لتطوير الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، وإنشاء المركز الرئيس للتقنيات الحيوية، في الرياض، بقيادة الهيئة الملكية لمدينة الرياض. من جانبه، أوضح الدكتور الربيش أن إطلاق شركة وادي الدمام، ينسجم مع رؤية المملكة 2030، ومع توجهات الحكومة الرشيدة للإسهام بفاعليةٍ في تبني المملكة اقتصاد المعرفة، الذي يُعنى بتحويل المعرفة والابتكارات إلى قيمة اقتصادية، مبينًا أن شركة وادي الدمام تسعى لتكون نموذجاً للابتكار في التقنية الحيوية والصحة في منطقة الشرق الأوسط. وبين أن المشروع يملك العديد من مقومات النجاح، ومن أهمها امتلاكه إرثاً مميزاً من خلال جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، حاضنة العلم والعلماء، والمركز الحيوي الذي يُصدّر الطاقات والخبرات البشرية، فضلاً عن البنية التحتية الثرية؛ من كليات ومستشفيات خدمية وتعليمية، ومراكز بحوثٍ ومعامل، الأمر الذي سيجعل الشركة بيت خبرة مخضرماً ومعطاء منذ انطلاقتها". بدوره، قال الدكتور العليان: "إن شركة وادي الدمام والجامعة، تعمل على أن يُحقق المشروع أهدافه في أن يكون موطن جذب للحالمين والمبدعين، من العلماء والمستثمرين، في مجالات الصحة والتقنية الحيوية، في ظل التوجيه السديد للقيادة الرشيدة. وزير الاستثمار الفالح ووزير الاستثمار البريطاني