حصلت مدينة الجبيل الصناعية على جائزة اليونسكو العالمية لمدن التعلم 2021 التي تمنح لأفضل الأعضاء الذين أظهروا تقدمًا كبيرًا في تعزيز فرص التعليم والتعلم مدى الحياة للجميع. وتسلم الجائزة الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور أحمد بن زيد آل حسين، إثر الإعلان عنها مع انطلاقة المؤتمر الدولي الخامس لمدن التعلم المقام في مدينة يونسو بجمهورية كوريا الجنوبية خلال الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر الجاري، حيث أكد في كلمته أن مدينة الجبيل الصناعية امتداد لمسيرة النماء والازدهار في الوطن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والاستثمار في الإنسان. وأشار إلى أن العمل في مدينة الجبيل الصناعية للتعلم شمل ثلاثة مجالات هي التعليم من أجل التنمية المستدامة، وريادة الأعمال، والصحة والرفاهية تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030م في "مجتمع حيوي، ووطن طموح، واقتصاد مزدهر"، وبرنامج تنمية القدرات البشرية. وتحدث الدكتور آل حسين قائلاً: إن "الجبيل الصناعية " تعمل لتكون رائدة في صناعة التعلم، والإسهام في التحول لاقتصاد المعرفة، وتمكين رواد الأعمال، في بيئة صحية تنعم بجودة الحياة. يذكر أن مدينة الجبيل الصناعية انضمت لشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم في 21 سبتمبر 2020 لتكون أول مدينة تعلم عالمية في المملكة العربية السعودية، وبعد مضي عام على انضمامها توجت جهودها المميزة بهذا المنجز العالمي. إلى ذلك تواصل وزارة التعليم جهودها لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مدن المملكة بعد فوز مدينة الجبيل بجائزة منظمة اليونسكو لأفضل مدينة تعلّم على مستوى العالم في 2021م، سعياً لتحقيق أهداف مدن التعلّم التي تنسجم مع رؤية المملكة 2030، من حيث الحرص على تنمية القدرات البشرية، وتوفير بيئة تعليمية جاذبة، وتحسين نواتج التعلّم للمواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل ووظائف المستقبل. وتدعم وزارة التعليم الجهود الوطنية والعالمية لتحقيق التنمية المستدامة في مدن المملكة من خلال مبادرة التعلّم مدى الحياة "استدامة" بالإدارة العامة للتعليم المستمر، لتعزيز نواتج التعلّم لدى أبناء المجتمع المحلي، وتمكينهم بالتأهيل والتدريب على مصادر التعلّم والمعرفة المختلفة، وكذلك ابتكار الطرق التعليمية التي تسمح باكتسابهم معارف ومهارات جديدة بشتى الوسائل والبرامج والمشروعات والمبادرات، حتى يتمكنوا من الحصول على فرص عمل تعزز إسهاماتهم في مواجهة التحديات والتغلّب عليها. وسخَّرت وزارة التعليم إمكاناتها لتطوير مدينة الجبيل الصناعية في سبيل جعلها مدينة تعلّم مدى الحياة، واستيفائها معايير التقييم المعتمدة من اليونسكو، ومنها التزام المدينة بإيجاد فرص التعلّم التي تلبي الاحتياجات التعليمية لجميع المواطنين، وكذلك التأثير الإيجابي للأنشطة على تمكين الأفراد لتحقيق التماسك الاجتماعي والنمو الاقتصادي والازدهار الثقافي بما يدعم أهداف التنمية المستدامة. وتحرص وزارة التعليم على تحسين نواتج التعلّم، والاستفادة من البرامج والتطبيقات المختلفة، واستثمار تقنية المعلومات والاتصالات في التعليم، وكذلك إضافة المدن السعودية إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلّم، وبناء رحلة تعليمية متكاملة تعزز ثقافة التعليم المستمر والتعلّم مدى الحياة، وتحقق أهداف التنمية الشاملة لإبراز دور المملكة في إعداد مواطن منافس عالمياً. وتسعى وزارة التعليم إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية التي تتضمن توفير التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة، من خلال الارتكاز على محاور رؤية المملكة العربية السعودية 2030 "مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح"، وتحقيق أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، ومنها الهدف الحادي عشر المتمثل في جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود والاستدامة. وتتكامل جهود وزارة التعليم مع المؤسسات المحلية والعالمية كمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم من أجل تحويل مدينة الجبيل الصناعية إلى أول مدينة تعلّم سعودية تسعى إلى تعزيز التعليم الشامل للجميع من مرحلة التعليم الأساسي حتى مرحلة التعليم العالي، وكذلك نشر ثقافة التعلّم مدى الحياة داخل المجتمع السعودي، وتسهيل عملية التعلّم ضمن بيئة العمل واستخدام تقنيات حديثة على نطاق أوسع، إضافة إلى تعزيز الجودة والتميّز في مجال التعلّم.