صنفت منظمة اليونسكو مدينة الجبيل الصناعية كأول مدينة تعلّم في المملكة ضمن مدن التعلّم في العالم، فيما احتفلت وزارة التعليم بالاختيار في الرياض اليوم بحضور وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ. ويعكس الاختيار تكامل الجهود والتعاون بين الوزارة في مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز، وشركة تطوير للخدمات التعليمية، والهيئة الملكية للجبيل. وأكد آل الشيخ خلال الاحتفال أن الدعم السخي للقيادة الرشيدة -أيدها الله- لقطاع التعليم في المملكة -لا سيما خلال الجائحة- أسهم في استمرار الرحلة التعليمية عن بُعد بكفاءة وجودة عالية، مبينًا أن الوزارة تسعى دومًا إلى تحقيق التعليم المنصف والشامل، وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة وتقديمها للجميع، وأكد حرص الوزارة على تحسين نواتج التعلّم، والاستفادة من البرامج والتطبيقات المختلفة واستثمار تقنية المعلومات والاتصالات في التعليم. وأضاف أن تصنيف منظمة اليونسكو لمدينة الجبيل الصناعية كأول مدينة تعلّم سعودية ضمن شبكتها العالمية لمدن التعلّم يحقق أحد أهداف وزارة التعليم في التكامل مع جميع القطاعات الأخرى لبناء رحلة تعليمية متكاملة تعزز ثقافة التعليم المستمر والتعلّم مدى الحياة، وتحقق أهداف التنمية الشاملة، وتُبرز دور المملكة في إعداد مواطن منافس عالميًا. ونوه بأهداف مدن التعلّم التي تنسجم مع رؤية المملكة 2030 من حيث الحرص على تنمية القدرات البشرية، وتحسين نواتج التعلّم، مما يسهم في تمكين أبناء وبنات الوطن، وتحقيق المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل ووظائف المستقبل، معبرًا عن تطلعه لمدينة الجبيل الصناعية أن تحقق مجتمعًا حيويًا قادرًا على تحسين نواتج التعلّم، وتأهيل وتدريب أفراد المجتمع المحلي، وكذلك إيجاد ممارسات مبتكرة للتعليم المستمر، وتوفير بيئات تعليمية جاذبة. وأوضح أنه يطمح إلى انضمام مدن تعلّم سعودية أخرى إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلّم، تتوفر فيها المعايير الدولية للمنظمة. من جانبه نوه الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للجبيل المهندس مصطفى بن محمد المهدي بدعم وزارة التعليم للجبيل الصناعية كأول مدينة تعلّم سعودية من منظمة اليونسكو.