لقد أتاحت العولمة أبعاداً ومعاني جديدة للشركات الهندية مع العديد من الشركات الهندية التي تدخل المسار العالمي مما أدى إلى ظهور شركات هندية متعددة الجنسيات. وفي هذا السياق فإن القطاع الصناعي الهندي قد عبر الحدود المحلية وأوجد له أرضية ثابتة في الأسواق العالمية وخصوصا في الولاياتالمتحدةالأمريكية وسنغافورة وهولندا في وقت وجيز. هذا نقلا عن التقرير الذي صدر من منظمة كير للتصنيف. التقرير المذكور أعلاه أشار إلى أن الشركات الهندية قد استثمرت ما قيمته 12.25 مليار دولار خلال الشهور الثمانية الأولى من السنة. وفي هذا الخصوص تجدر الإشارة إلى أنه خلال السنة المالية لعام 2020 تم استثمار حوالي 13 مليار دولار من قبل الشركات الهندية، وهي السنة المالية الثانية على التوالي للاستثمارات الخارجية ثنائية الرقمنة منذ العام 2013، حيث إن الشركات الخمس التالية كانت الأعلى من حيث الاستثمارات المذكورة:او ان جي سي، فيديش، جيه اس دبليو للصناعات الفولاذية، هالديا للصناعات البتروكيميائية، اتش سي ال تكنولوجيز، وشركة مهيندرا، وذلك باستثمارات تفوق 500 مليون دولار لكل منها. كما أشار التقرير إلى أن معظم استثمارات الشركات الهندية كانت تتركز حول التمويل، والتأمين، وخدمات الأعمال التجارية، والتصنيع، وتقنية المعلومات، والزراعة، والتعدين، وتجارة الجملة، والاستثمار العقاري، والمطاعم والفنادق، حيث شكلت هذه القطاعات حوالي 90% من الاستثمارات الخارجية بالإضافة إلى ذلك كانت الشركات الآتية من بين أكبر الشركات الهندية في مجال الاستثمار الخارجي: شركة خصائص اداني ، وشركة لوبين، وشركة بيرامال للأعمال التجارية، وشركة كاديلا للعناية الصحية، وشركة إنفوسيس، وشركة تالا للصناعات الفولاذية. كما أن شركة اتش سي ال تكنولوجيزوشركة تك ماهيندرا قد حازتا على اكتتابات خارجية، فقد أعلنت شركة اتش سي ال مؤخرا حصولها على شركة حلول تقنية المعلومات (DWS)الأسترالية المحدودة مقابل 137 مليون دولار أمريكي. أما شركات ميلز، اوربيندو، فارما، مختبرات د. ريدي، إنفوسيس، مهيندرا، فولتاس المحدودة، اشوك ليلاند، آي تي سي المحدودة، ساتيام لاجهزة الحاسوب، زي تليفيلمز، وتوبرو (وهي من كبريات الشركات الهندسية الهندية) فقد تحالفت مع عدة شركات هندسية عالمية، وذلك للدفع بالحلول المقدمة لعملائها على المستوى العالمي. تجدر الإشارة إلى أن شركة ال اند تي أيضا تقوم بإنشاء مشروعات هامة في المملكة العربية السعودية من بينها مشروع مترو الرياض. في قطاع التصنيع قامت شركة أنظمة مازرسن سومي المحدودة (MSSL (وهي إحدى الشركات الهندية الكبرى المنتجة للتوصيلات الكهربائية) ببناء قدراتها الهندسية والتصنيعية من خلال تحالفها مع عدد من شركات تصنيع السيارات العالمية مثل شركة ريكو لتصنيع السيارات والتي تعتبر إحدى الشركات الكبرى في مجال تصنيع وتوريد مكونات وتركيبات السيارات في الهند، حيث تطورت الشركة من خلال تحالفها وتشاركها للمشروعات مع الشركات الدولية. تجدر الإشارة إلى أن الهند تمتلك القوى العاملة المؤهلة والمدربة والتي تقود شركات عالمية متعددة رائدة في قطاعات التصنيع من بينها مجموعة شركات آي بي ام (IBM) والتي ينتمي إليها ارفيند كريشانا أحد كبار المسؤولين التنفيذيين بالشركة، وانالمونس (من المعهد الهندي للتقنية)وكانبور، حيث يعملون لدى هذه الشركة لمدة تزيد على عشرين عاما، وأيضا سوندار بيشاي وهو يتبوأ منصب كبير التنفيذيين لدى شركة غوغل (ال ال سي) وشركة الفابيت (آي ان سي)، وشركة ساتيا نادللا هيدز، وشانتانو ناراين كبير التنفيذيين لدى شركة ادوبي، ويرأس شركة ماستركارد السيد/ اجايبال سينغ بانغا. هناك أيضا خبراء هنود-اميركيون بارزون مثل جيشري اوللا كبير التنفيذيين لدى شركة اريستا للشبكات، راجيف سيري كبير التنفيذيين لدى شركة نوكيا، ولاكسمان ناراسيمهان كبير التنفيذيين لدى شركة ريكيت بينكيزر.