أكد رئيس مجلس إدارة جمعية تمكين التعاونية للاستشارات والتدريب، محمد الغامدي، أن الحوكمة والتحول الرقمي من الخطوات المهمة التي يجب على الشركات كبيرة كانت أو صغيرة اتباعها لاسيما في ظل ما يشهده الاقتصاد الوطني من تطور كبير في ظل تنفيذ استحقاقات رؤية 2030م، لافتًا إلى أن الحوكمة مدخل مهم في تفعيل دور المساهمين وتيسير ممارسة حقوقهم وتلعب دورًا كبيرًا في بيان مهام ومسؤوليات مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية، فضلاً عن تعزيزها لأدوات الرقابة والمساءلة، كما يأتي التحول الرقمي ليضفي على المؤسسات مزيدًا من الكفاءة في الأداء والإبداع في خدمة العملاء، مؤكدًا أنهما أي الحوكمة والتحول الرقمي يقودان إلى الارتقاء المؤسسي وبالتالي القدرة على المنافسة في سوق سريع التغير. وكان الغامدي، قد حَلّ ضيفًا على غرفة الشرقية مؤخرا، الثلاثاء 12أكتوبر الجاري، الذي حضره عضو مجلس الإدارة، نجيب السيهاتي، وأداره الأمين العام، عبد الرحمن بن عبد الله الوابل، وعدد من رجال الأعمال والمهتمين والمتخصصين بمجالات الحوكمة والتحول الرقمي. وأشار الغامدي، الذي حَلّ ضيفًا على غرفة الشرقية مؤخرا، من خلال عرض مرئي إلى أهداف الحوكمة ودورها في التوعية بأهمية السلوك المهني في العمل وحث المؤسسات على تبنيه وتطويره. وقال بأن الحوكمة تدور في إطار مثلث ثلاثي الأضلاع ما بين الاستراتيجية الواضحة والنظام الموثق والثقافة المؤسسية المناسبة، وأن هناك خمسة أطراف داخل المؤسسة هي المعنية بتطبيق الحوكمة، وهي: (المساهمون، الجمعية العمومية، مجلس الإدارة، الإدارة التنفيذية، أصحاب المصالح)، مؤكدًا أن الحوكمة بتطبيقها تقود إلى العديد من المزايا كحفظ الحقوق وتحقيق العدالة ورفع الكفاءة الإدارية والإشراف الفعّال وتحقيق الاستدامة وغيرها من المميزات. وفي سياق التحول الرقمي، أضاف الغامدي، إن هناك حاجة مُلحة بالتحول الرقمي كونها تُحسن الكفاءة وتقلل الإنفاق وتعمل على تسريع إنجاز الإجراءات وتيسر من إنجاز العمليات في أي وقت ومن أي مكان، لافتًا إلى أن التحول الرقمي لا يقتصر على مجال بعينه بل يمكن تنفيذه في العديد من المجالات كالتعليم والتدريب والتجارة والصحة والإعلام والقضاء والصناعة والخدمات المصرفية والأمن والسلامة. واستطرد الغامدي بقوله، إنه رغم ما يتضمنه التحول الرقمي من مميزات وعوامل نجاح عدة، إلا أن هناك بعض التحديات التي تقف أمام تنفيذه كاستحداث نماذج أعمال جديدة، وإعادة رسم ساحات المنافسة، فضلاً عن أعمال البرمجيات والخدمات وتوفير قيادة رقمية واعية، مشيرًا إلى أنه في زمن الكورونا تحوّل العمل عن بعد من مجرد خيار إلى ثقافة عمل جديدة مقبولة على نطاق واسع، وأكد أن جهود الرقمنة في المؤسسات تتكلل بالنجاح عندما يكون المشاركون في تحقيق التحول مستعدين لتبني التغيير من أجل التقدم والابتكار.