مما لا شك أن المسنّين يتعرضون خلال مرحلة الكبر لفقد الأصدقاء أو الأهل، والابتعاد عنهم، وهو الأمر الذي يقف بالمقام الأول خلف إحساسهم بالألم والشد النفسي؛ كونهم بحاجة ماسة إلى الرعاية النفسية والصحية. وقبل أيام شهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل مبادرة انسانية وجميلة "بركتنا" المجتمعية بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، نفذتها مؤسسة الديوانية للعمل التطوعي الوقفية بالتعاون مع الهيئة الملكية والشراكة المجتمعية مع جمعية حائل للعمل التطوعي وخدمة المجتمع (جود)، هذه الفعالية جسدت أهمية البرامج التطوعية وتفعيل المناسبات التي يُكرَّم فيها كبار السن، والإسهام في دعم جميع المبادرات المجتمعية من أجل تقديم الرعاية النفسية والطبية للمسنين، وألا ينفصل عن محيط أسرته التي هي منبع الحنان الحقيقي بل تزرع فيه الروح حيث ديننا الحنيف يحثنا على الاهتمام بكبير السن، وهذه البلاد نشأت على تكريم وتقدير الإنسان في كل مجال، وهناك مواقف مشرفة لأبناء هذا الوطن برعايتهم للإنسان بمختلف الجوانب. وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة جمعية "جود" عدي الهمزاني أن مبادرة "بركتنا" تؤسس لإشراك وتمكين المتطوعين في مثل هذه المبادرات، معرباً عن شكره لكل من شارك وأسهم في نجاح المبادرة.