قامت أرامكو السعودية بتخصيص كميات خام طويلة الأجل لمعظم مصافي التكرير في آسيا والمحيط الهادئ، حيث يسعى بعض المشترين إلى أحجام إضافية للاستفادة من التخفيضات الحادة الأخيرة في أسعار البيع الرسمية، حسبما أفادت مصادر في مصافي التكرير في الصين واليابان وماليزيا والهند لوكالة "إس آند بي جلوبال بلاتس" في 11 أكتوبر. وقالت المصادر إن المصافي في المنطقة تتوقع تلقي ترشيحات كاملة الأجل بعد خفض أسعار البيع الرسمية وكذلك إضافة المنتجين المزيد من إمدادات الخام إلى السوق. وقال تاجر نفط خام في سنغافورة: "إن زيادة الطلب مقابل الزيادات، إذا قدم المنتجون السعوديون والمنتجون ما يكفي لتغطية زيادة الطلب، فلن تحصل السوق على الدعم والعكس صحيح". ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 50٪ هذا العام، مما زاد من الضغوط التضخمية التي تشعر الدول المستهلكة للنفط مثل الولاياتالمتحدة والهند، بالقلق من أنها ستؤدي إلى عرقلة التعافي من الجائحة. ومع ذلك، أظهرت بيانات المخزون من الولاياتالمتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بعض علامات تباطؤ الطلب على الوقود. فيما أفاد معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الأميركية ارتفعت بمقدار 951 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من أكتوبر. وأن مخزونات البنزين ونواتج التقطير ارتفعت أيضًا. وخفضت المملكة أسعار البيع الرسمي لبراميل نفطها لشهر نوفمبر إلى آسيا شملت خامها العربي الخفيف الرائد إلى 1.30 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي. كما حددت المملكة أسعار البيع الرسمي الخاص بخامها العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا بخصم قدره 2.40 دولار للبرميل مقابل برنت لشهر نوفمبر، بينما كانت أسعار البيع الرسمي للولايات المتحدة بعلاوة قدرها 1.25 دولار للبرميل على مؤشر حامض أرجوس. ويتم تسعير إمدادات الخام السعودي لأجل آسيا على أنها تفاضل عن متوسط عمان/دبي. وقالت بلاتس أن أرامكو السعودية خفضت تقريبا جميع أسعار البيع الرسمية لشحنات آسيا والبحر الأبيض المتوسط وأوروبا والولاياتالمتحدة في نوفمبر، مما يمنح المصافي العالمية حافزًا لزيادة شحنات النفط الخام مع زيادة أوبك+ للإنتاج. بالنسبة للخام المتجه إلى آسيا، تم تخفيض فروق نوفمبر مقابل عمان / دبي للدرجات الخفيفة، والخفيفة بمقدار 10 سنتات للبرميل، والخفيف جداً بمقدار 20 سنتًا للبرميل، والدرجات المتوسطة والثقيلة بمقدار 40 سنتًا للبرميل مقابل مستويات أكتوبر. بالنسبة للخام المتجه إلى البحر الأبيض المتوسط، تم تخفيض فروق نوفمبر مقابل خام برنت للخام المتوسط والثقيل بمقدار 60 سنتًا للبرميل، و30 سنتًا للبرميل، وللخفيف جداً بمقدار 50 سنتًا للبرميل. كما خفضت أرامكو أسعار الخام المتجه إلى شمال غرب أوروبا والولاياتالمتحدة بعد إبقائها دون تغيير في أكتوبر. وانخفض الخام الخفيف جداً إلى شمال غرب أوروبا بمقدار 1 دولار للبرميل. وتم تخفيض الخام الخفيف بمقدار 70 سنتًا للبرميل. كما انخفض الخام المتوسط والثقيل 50 سنتًا للبرميل مقارنة بمستويات أكتوبر. بالنسبة للخام المتجه للولايات المتحدة، كان سعر النفط السعودي لدرجات الخفيف والمتوسط والثقيل منخفض. في وقت سابق من هذا الشهر، التزمت أوبك وحلفاؤها بخطتهم الأصلية لزيادة إنتاج النفط الخام في نوفمبر بمقدار 400 ألف برميل في اليوم فقط في اجتماع 4 أكتوبر. واستمرت أسعار النفط في الارتفاع وسط طلب أقوى في فصل الشتاء، مدعوماً بارتفاع أسعار الغاز والفحم. وأظهرت البيانات أن بلاتس قيم مؤشر الخام المادي الدولي الخام في دبي عند 81.195 دولارًا للبرميل في 8 أكتوبر، وهو أعلى مستوى منذ 10 أكتوبر 2018 عندما تم تقييمه عند 82.60 دولارًا للبرميل. وقالت مصادر تجارية إنه على الرغم من أن المخصصات الكاملة قد تقوض الشهية الفورية، إلا أن الطلب القوي من الاقتصادات الرئيسية مثل الصين واليابان والهند قد يحافظ على الزخم عندما تبدأ التجارة هذا الشهر. وقال تاجر نفط خام آخر في سنغافورة "إن التخصيص السعودي سيبقي السوق الفورية في نطاق معقول لكن المخاطرة تكمن في الطلب مثل مناقصة شركة "رونغ شنغ" الصينية، وربما يكون الطلب جيدًا هذا الشهر". وقال التاجر الثاني إن المناقصة الفورية الأخيرة لشركة الصينية والتي تسعى للحصول على الخام في ديسمبر، قد تشير إلى نهاية انتظار حصص الاستيراد لمصافي التكرير الصينية المستقلة. وقال تاجر في مصفاة في شمال آسيا "سمع اليابانيون قد يرغبون في شراء المزيد من الخام العربي الخفيف جداً بشكل تدريجي لكن الصينيين والهنود لا يحتاجون إلى حجم إضافي وسيأتون إلى السوق الفوري". في غضون ذلك، قال متعاملون إن هوامش الربح القوية في مصافي التكرير خاصة بالنسبة لمنتجات مثل وقود الطائرات وزيت الغاز تشير إلى اهتمام قوي بالشراء هذا الشهر. وبقى متوسط فروق وقود الطائرات للشهر الثاني 13 دولارًا للبرميل في أكتوبر حتى الآن، حيث ارتفع بشكل حاد من متوسط 8.70 دولارًا للبرميل في سبتمبر، بينما متوسط فروق زيت الغاز حتى تاريخه 14.44 دولارًا للبرميل مقارنة ب 10.77 دولارًا للبرميل لشهر سبتمبر بأكمله، كما أظهرت بيانات بلاتس. وقال تاجر بمصفاة في جنوب شرق آسيا "إن الهوامش الأمامية جيدة بالفعل في نواتج التقطير الوسطى الآن.