رفعت أرامكو السعودية معظم أسعار البيع الرسمية لشحنات النفط الخام ليوليو المتجهة إلى آسيا والبحر الأبيض المتوسط وشمال غرب أوروبا، مع أكبر زيادات لأخف الدرجات، لكنها تركت الأسعار للولايات المتحدة دون تغيير، حسبما قالت الشركة في 3 يونيو. وبالنسبة للخام الآسيوي المتجه إلى آسيا، تم رفع فروق أسعار النفط الخام السعودية الخفيف والمتوسط لشهر يوليو مقابل 20 سنتًا للبرميل و10 سنتات للبرميل على التوالي مقارنة بشهر يونيو، بينما تم خفض سعر البيع الرسمي الثقيل 10 سنتات للبرميل. وشهدت أسعار البيع الرسمية لشهر يوليو لشمال غرب أوروبا أكبر ارتفاع بمقدار 1.00 دولار للبرميل الخام الخفيف و60 سنتًا للبرميل الخام الثقيل. بالنسبة للخام المتجه إلى البحر الأبيض المتوسط ، تم رفع أسعار النفط بنسبة 90 سنتًا للبرميل الخام الخفيف و40 سنتًا للبرميل الخام الثقيل. أما بالنسبة للنفط الخام المتجه للولايات المتحدة، ظلت الفروق لجميع درجات النفط الخام دون تغيير عن يونيو. وكان المشاركون في السوق والمحللون يتوقعون زيادة أسعار البيع المفتوحة، خاصة بالنسبة للدرجات الخفيفة، في ظل مؤشرات على تقوية مجمع الخام الحمضي في آسيا وأوروبا في الأسابيع الأخيرة. وقالت "قلوبال بلاتس" في مذكرة حديثة: "نتوقع أن ترفع الشركة أسعار البيع الرسمية إلى آسيا عند الحد الأعلى من توقعات السوق بسبب تعافي الطلب الدافع في الصيف ونمو العرض الأقل من الكافي". ويلاحظ التحسين المستمر للمنتجات المشتقة الخفيفة جنبًا إلى جنب مع المخزونات المنخفضة نسبيًا في سنغافورة مما يعزز زيادة أعلى في أسعار البيع الرسمية للخفيفة مقارنة بالأثقل. وعلى الجانب الآخر، فإن التأثير المتتالي للضرائب الصينية على البيتومين المستورد وكذلك الاستبدال السريع لزيت الوقود فمع وجود المزيد من الغاز الطبيعي المسال المستورد في جنوب آسيا، من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى التراجع أو حتى التخفيضات إلى الأصناف الثقيلة. تاريخيا، كانت أرامكو أول من يصدر أسعارها، وانتقلت إلى المركز الثاني مؤخرًا مع تحديد أدنوك الإماراتية الآن الأسعار بناءً على عقدها الجديد لخام مربان. وحددت سعرها لشهر يوليو لمربان عند 66.70 دولارا للبرميل في 2 يونيو. فيما يعد التسعير الشهري لأكبر منتج ومصدر مستقل للنفط الخام والغاز في العالم، شركة أرامكو السعودية أحد أكثر البيانات التي تتم مراقبتها عن كثب في سوق النفط العالمي، وسوف يمهد الطريق للمنتجين الآخرين عندما يطلقون أسعار البيع الرسمية الخاصة بهم في الأيام المقبلة. وشهد الطلب المحلي على الوقود في الهند تضرراً للمعنويات في السوق عمومًا جراء تنامي إصابات كوفيد-19، ما أدى لخفض المصافي معدلات التشغيل وتباطؤ مشتريات الخام في السوق الفورية، بحسب اثنين من المشاركين في المسح. وقال أحدهما: إن "الأمر الأهم هو ما سيكون عليه حال مبيعات الأسبوع الأول من يونيو". وتشير بيانات أولية إلى أن مبيعات الوقود المحلية من شركات التكرير المملوكة للدولة في الهند تراجعت خلال الشهرين الماضيين، بسبب قيود على مستوى الدولة تهدف لكبح موجة ثانية حادة من إصابات فيروس كورونا. وقال آخر، إنه سيكون على أسعار البيع الرسمية للخام السعودي في يونيو أن تنافس الأسعار التي أعلنتها شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك". ولأول مرة، حددت أدنوك سعر البيع الرسمي لخام مربان على أساس المتوسط الشهري لعقد مربان الآجل الذي أُطلق حديثًا في بورصة أبوظبي إنتركونتننتال للعقود الآجلة، وأعلنت سعر البيع الرسمي لشهر يونيو قبل أرامكو السعودية. وعادةً تعلن أسعار البيع الرسمية للخامات السعودية في الخامس من كل شهر تقريبًا، وتحدد اتجاه أسعار خامات إيران والكويت والعراق، ما يؤثر في 12 مليون برميل يوميًا تتجه إلى آسيا. وتحدد شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو السعر على أساس توصيات من العملاء وبعد حساب التغيّر في قيمة نفطها على مدار الشهر المنصرم، من واقع أسعار المنتجات والعوائد.