وصلت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل إلى إسرائيل، الليلة الماضية، في زيارة تستغرق يومين. وبحسب القناة "7" العبرية، تأتي زيارة ميركل كجزء من دورها، وستحضر اجتماعًا سيعقد على شرفها في الحكومة الإسرائيلية. وذكرت أن ميركل ستلتقي رئيس الوزراء نفتالي بينيت، كما ستلتقي بالرئيس يتسحاق هرتسوغ. وخلال الزيارة ستزور المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها متحف "ياد فاشيم" الذي يخلد ذكرى ضحايا المحرقة "الهولوكست"، وستجتمع أيضاً برواد في مجال "الهايتك" ومبادرين إسرائيليين، علماً أن هذه سابع زيارة قامت بها ميركل إلى إسرائيل منذ توليها منصب المستشارة الألمانية قبل نحو 16 عاماً. وأوضحت القناة العبرية أن ميركل ستحصل على الدكتوراه الفخرية من التخنيون "معهد إسرائيل للتكنولوجيا"، واليوم الاثنين ستلقي كلمة أمام لقاء لمعهد دراسات الأمن القومي. من جهة ثانية، اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي داهمت منزل خطيب المسجد الشيخ عكرمة صبري واستدعته للتحقيق. واستدعت قوات الاحتلال، خطيب الأقصى، رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، للتحقيق معه، حيث اقتحمت في ساعات الصباح الباكر قوات من المخابرات الإسرائيلية وعناصر حرس الحدود منزل الشيخ صبري في حي الصوانة، وسلمته بلاغاً لمراجعة قسم المخابرات في معتقل المسكوبية في القدسالمحتلة. وأكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ صبري، أن اقتحام منزله استفزاز متعمد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتدخل في شؤون المسجد الأقصى. ويأتي استدعاء الشيخ صبري للتحقيق، بعد تصريحات التي حذر من خلالها من خطورة السماح لليهود ب "الصلاة الصامتة" في ساحات الأقصى، قائلاً: إن "هذه الخطوة تكمن في شرعنة صلاة اليهود بقرار محمي قانونياً يمنحهم الحق في اقتحام المسجد وقتما يريدون". وأكد خطيب المسجد الأقصى أن ما يسمى "الصلاة الصامتة" خطوة إسرائيلية متقدمة لفرض السيادة الكامل على باحات الأقصى، تنفيذاً لسياسة التقسيم الزماني في ساحات الأقصى. وأشار إلى وجود خطة إسرائيلية منذ سنوات لفرض السيادة على المسجد الأقصى وقد بدأت فعلياً بتطبيقها على أرض الواقع في ظل غفوة الدول والشعوب العربية والإسلامية، داعياً الجميع للقيام بواجبه لحماية القدس والأقصى. إلى ذلك، جددت المجموعات الاستيطانية صباح الأحد، اقتحاماتها لساحات الأقصى وسط حالة من التوتر عقب قيامهم بتأدية "صلوات صامتة" في ساحات الحرم في الأسبوع الماضي. واقتحم عشرات المستوطنين ساحات الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي فرضت إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم وفرضت تقييدات للحد من تنقلهم خلال اقتحامات المستوطنين الذين نفذوا جولات استفزازية وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وبعض قام بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة. وتواصل شرطة الاحتلال فرض إجراءات مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين للأقصى، وتحتجز بعض الهويات عند بواباته الخارجية. ويتعرض المسجد الأقصى يومياً لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، بحيث يتخللها استفزازات للفلسطينيين وعمليات اعتقال وإبعاد عن المسجد، والتي ازدادت وتيرتها خلال الأعياد اليهودية.