أعلن صندوق الاستثمارات العامة عن إتمام صفقة شراء نادي نيوكاسل الانجليزي بعد ماراثون طويل من المفاوضات، في هذا المقال لن نستعرض تاريخ النادي ومنجزاته ومنشآته ولا أموره الفنية، ولن نسهب في الحديث عن جدوى هذا الاستثمار من عدمه من حيث القيمة السوقية والمداخيل، لأن هذا الموضوع أشبع طرحاً منذ بدأت المفاوضات في عز جائحة كورونا وحتى هذه اللحظة والجميع يتحدث في هذه الجوانب، بما فيهم كاتب هذا المقال الذي سبق وأن تحدث بشكل مفصل عن هذه الصفقة في مقالين سابقين. لكننا اليوم سنتحدث عن هذه الصفقة من جانب آخر يتعلق بمستقبل النادي وماهي توقعاتنا للعمل الذي سيتم في نادي نيوكاسل. والمؤكد أن أي مستثمر لن يقدم على أي خطوة استثمارية إلا ولديه تصور كامل عن مشروعه الاستثماري من حيث وضوح الأهداف ورسم الاستراتيجية المناسبة لتحقيق هذه الأهداف، ولاشك أن القائمين على هذا المشروع لديهم أهدافهم واستراتيجياتهم التي رسموها بعناية والتي نثق بأنها ستنقل النادي نقلة نوعية. لكننا سنورد توقعاتنا في هذا المقال من باب الأمنيات بأن تصدق توقعاتنا، أولى القرارات المتوقعة سيكون التعاقد مع جهاز فني خبير لإنقاذ الفريق من الهبوط، كما أن الفترة الشتوية ستشهد التعاقد مع أسماء جديدة لن تقل عن 4 لاعبين، وفي الميركاتو الصيفي سيستمر تدعيم الفريق بصفقات نوعية. والمتوقع أن نشاهد أحد المشاريع الكبيرة في المملكة العربية السعودية راعياً رئيسياً لقميص نيوكاسل مثل نيوم أو القدية أو إحدى الشركات العملاقة كالسعودية أو أرامكو، لما لهذه الخطوة من ترويج كبير لمشاريعنا وشركاتنا عبر أبرز وأشهر المنصات العالمية وهو الدوري الانجليزي، كما نتوقع أنه خلال عامين سيتم زيادة سعة الملعب إلى 65 ألف مقعد. وأختم بأمنيتين وهي أن نشاهد محمد صلاح ومن ثم ليونيل ميسي بقميص الفريق الانجليزي العريق، لما لهذين الاسمين من تأثير عربي وعالمي كبير، وهذا سيخدم الاستراتيجية التسويقية والجماهيرية للنادي خارج بريطانيا، حيث ستزيد شعبية نادي نيوكاسل في الوطن العربي وعلى مستوى العالم.