بدأ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان محادثات مع كبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيتشي في سويسرا أمس الأربعاء، في محاولة لتحسين التواصل رغم تزايد حدة التنافس الاستراتيجي والتوترات بشأن نقاط الخلاف بما في ذلك تايوان. وقال مصدر قريب من المحادثات في زوريخ لرويترز: إن الاجتماع المغلق أقيم بحضور صحفيين صينيين وغربيين. وهذا هو أول لقاء مباشر بين سوليفان ويانغ منذ أن تبادلا تصريحات حادة في ألاسكا في مارس الماضي، والتي شارك فيها أيضاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وقال البيت الأبيض في بيان: إن الاجتماع يأتي متابعة لاتصال هاتفي أجراه الرئيس جو بايدن في التاسع من سبتمبر الماضي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ "فيما نواصل السعي لإدارة المنافسة بشكل مسؤول بين الولاياتالمتحدة وجمهورية الصين الشعبية". أنهى الاتصال فجوة دامت نحو سبعة أشهر في الاتصالات المباشرة بين الزعيمين، وناقشا الحاجة إلى ضمان ألا تتحول المنافسة بين البلدين إلى صراع مع تدهور علاقاتهما إلى أدنى مستوى منذ عقود. وفي بيان مقتضب أمس الأربعاء قالت وزارة الخارجية الصينية: إن يانغ وسوليفان "سيتبادلان وجهات النظر حول العلاقات الصينية - الأميركية، والقضايا ذات الصلة" خلال اجتماعاتهما في زيوريخ. وقال بايدن أمس الأول الثلاثاء: إنه تحدث إلى نظيره الصيني بشأن تايوان، واتفقا على الالتزام "باتفاقية تايوان" مع تصاعد التوتر بين تايبه وبكين. وأوضح البيت الأبيض أن سوليفان سيزور بروكسل أيضاً لعقد اجتماعات مع مسؤولي حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وكذلك باريس، وسيطلع الأوروبيين على لقائه مع يانغ.