في علاقة مشحونة مثل علاقة أمريكا والصين، كان مجرد الاتفاق على أن المحادثات مثمرة علامة على التقدم. وبعد تسعة أشهر من رئاسة جو بايدن، يبدو أن الجانبين أخيرًا، يحاولان تخفيف التوترات، التي تعود إلى إدارة ترمب . وحدث اجتماع مغلق في زيورخ يوم الأربعاء، بين كبير مستشاري السياسة الخارجية الصينية يانغ جيتشي، ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، لم ترافقه الحدة العامة التي ظهرت في اجتماعات سابقة. وبعد المحادثات التي استمرت ست ساعات، كشفت الولاياتالمتحدة عن اتفاق من حيث المبدأ، لعقد قمة افتراضية بين بايدن والزعيم الصيني شي جين بينغ، بحلول نهاية العام. وتحدث الاثنان عبر الهاتف مرتين، منذ أن أصبح بايدن رئيسًا في يناير لكنهما لم يعقدا أي اجتماع رسمي. فالاختلافات الجوهرية تفرق بين أكثر دولتين قوة في العالم، وفقًا للعديد من المقاييس، حيث تتصارعان على ما يعتبره كل منهما مكانه الصحيح في النظام العالمي. و قد تكون بعض الخلافات حول الأمن الإقليمي، والتجارة والتكنولوجيا غير قابلة للتوفيق، لكن المحادثات الناجحة يمكن أن تديرها، وتمنع أي تداعيات تعيق التعاون في مجالات أخرى مثل تغير المناخ.