رفع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، على ما يوليانه من دعم مستمر واهتمام كريم بمنطقة عسير. ونوه سموه بإطلاق استراتيجية تطوير منطقة عسير، التي تسعى لتحقيق نهضة شاملة للمنطقة، بما يعود على المنطقة وأبنائها بالنفع، من خلال رفع مستوى جودة الحياة وتطوير البُنَى التحتية والخدمات، والإسهام في جذب الاستثمارات ودفع عجلة التنمية للمنطقة. جاء ذلك خلال رعاية سموه، مساء الاثنين، اللقاء الإعلامي الأول لاستراتيجية تطوير منطقة عسير، بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والإقليمية. واستعرض سمو أمير منطقة عسير، المقومات الطبيعية التي تتميز بها المنطقة لتكون وجهة سياحية طوال العام، وأحد أهم روافد الاقتصاد الوطني المتنوع الذي بنيت عليه رؤية المملكة 2030، وتناول نقاط القوة والمزايا النسبية للمنطقة التي انطلقت منها الاستراتيجية، مثل المناظر الطبيعية والبيئة المتنوعة والتراث الثقافي والتقاليد الراسخة، إضافة إلى قوة وترابط المجتمع. وتحدث سموه عن مرتكزات شعار الاستراتيجية "قمم وشيم"، الذي استلهم طبيعة المنطقة الفريدة المتمثلة في قممها الشاهقة وأصالة أهلها وموروثهم الثقافي والاجتماعي، لافتاً إلى أن استراتيجية عسير تهدف إلى تحقيق نهضة شاملة غير مسبوقة بضخ 50 مليار ريال عبر استثمارات متنوعة، لتمويل المشروعات الحيوية، وتطوير مناطق الجذب السياحي ، والإسهام في صناعة حراك اقتصادي فعّال، عبر تفعيل منظومة متكاملة لتسهيل الإجراءات، وتعزيز دور السياحة والثقافة، كمحركات رئيسة للتنمية الاقتصادية في عسير. وأوضح سمو الأمير تركي بن طلال، أن تنفيذ الاستراتيجية ينطوي على جذب الاستثمارات من داخل المملكة وخارجها، والعمل على الشراكات مع الجهات لتمكين الشباب والشابات، والاستفادة من قدراتهم، ورفع جودة الحياة والارتقاء بالخدمات الأساسية والبُنَى التحتية في المنطقة وغيرها من الممكّنات الاستراتيجية الأخرى، مبيناً أن استراتيجية عسير ترتكز على عنصر الأصالة في المنطقة التي تجلت في إنسان عسير بتاريخه العميق وفنونه المعمارية المتنوعة والفنون الشعبية التي تعكس تنوع ثقافات المجتمع. وتطرق سموه للمشروعات المستقبلية في المنطقة، ومشروعات تحسين المشهد الحضري الذي تشرف عليه أمانة المنطقة وبلدياتها ال33، التي تسهم في بناء الثقة مع المستثمرين. وعد سمو أمير منطقة عسير، جامعة الملك خالد أحد الممكنات الاستراتيجية منطقة عسير لما تمثله من أهمية تنموية وبشرية، ومشروعها الجامعي من أهم مشروعات المنطقة التي تم التركيز عليها والعمل على إنجازها، حيث بلغ نسبة الإنجاز فيه 97 % وبات على مشارف الافتتاح. وأوضح سموه أن مطار أبها الدولي يعد واحداً من أهم الممكنات التي تم العمل عليها خلال فترة التهيئة للاستراتيجية، حيث تم العمل في المطار وفق اتجاهين، الأول: تهيئة المطار الحالي ليكون مطاراً دولياً ملائماً، والعمل على عدد من المشروعات منها: تأهيل المدرج وتوسعته، وتجهيز صالتي المغادرة والقدوم الدوليتين. اللقاء الإعلامي الأول لاستراتيجية تطوير عسير