(سيرة الحرف) سر في الهوامش واتبع الكلمات.. تكشف ما يقول المتن للمعنى.. قالت يقول: كذا .. وذاك كذا.. فما أبقيت للخطوات في حرث الكلام.. مؤجلاً إلا وكان من السؤال! زرع بوادٍ غير ذي شرعٍ أتطمره الرمال؟ قمحٌ.. تبسّط في كلام الأمس.. قص حديثه للريح مرّته العصافير الغريبة واستوت في شمس سنبلةٍ وأطلقت الغناء.. ولا تزال ورْد.. طفا في عطر عاشقة.. ونعناع نما في قبلةٍ أخرى وفلٌ.. من شمَال! نخلٌ.. يهزّ بجذع أغنيتي.. فيسقط تمرها وطنًا.. شهيّ الاحتمالْ! سر في الهوامش ربما للمتن.. في الكلمات وجه آخر.. يستلهم الأدنى ! (سيرة الصوت) لبست ثياب العشق أغنيتي..! خرجت بضحكتها.. لدمعتها.. وتجوّلت بين انكسار الصمتِ في نايٍ يحنّ لغصنه الأزليّ.. مالت على كتف الكمانة.. فانثنت أوجاعها نغمًا بكى عثرت على وترٍ عراقيٍّ لعودٍ سادرٍ في التيه.. هجّره الزمان لما يكون.. حين التقينا.. في مشيب العمر.. عادت بين أضلاعي طفولتها القديمة! (سيرة الصدى) قال الرواة: ما أنت للكلمات إلا صائد المعنى الأخير.. لكن للبحر البعيد حكاية الطفل الذي سأل المراكب عن ذنوب الصيد.. قالت... كل من نصطادهم غرقى بماء الملح.. من حيث الحياة! اليوم ذاك الطفل في وضح البحار يقول: إني لا أصيد سوى النجاه ! ( سيرة الصمت) شمسٌ تعانق ظلّ نافذتي .. وعصفور تدلّى من غصون الحب .. يا أمي أنا والصبح في عينيك قومي واقرئي الإيمان في قلبي وناديني .. أنا لاصرت مثلك ..في هناك .. ولا أتيتِ إلى هنا أشتاق أسمائي بدعوتك الطويلةِ ..كلما قلتِ فتايَ الشعر أصغر كاليتيم ِ تجوع أنفاسي .. فيكفلني السنا ! لوحة الفنان صالح النقيدان