قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة في كلمة بالفيديو أمام مؤتمر الأممالمتحدة للطاقة: "إن روسيا ستظل مورداً موثوقاً للطاقة للأسواق العالمية". وقال نوفاك: "إنه من الأهمية بمكان أن تقلل صناعة الطاقة العالمية من تأثيرها على المناخ"، لكنه أضاف أنه من المهم عدم تقييد الوصول إلى مصادر الطاقة. وقال: "لا ينبغي استخدام قضايا المناخ كحجج أثناء المنافسة على أسواق الطاقة". وجرى اتهام شركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز بعدم القيام بما يكفي لزيادة إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا، حيث ارتفعت أسعار الغاز، بينما تقول غازبروم: إنها تفي بالتزاماتها التعاقدية بشأن إمدادات الغاز لعملائها بالكامل. وارتفعت أسعار الغاز الأوروبية المعيارية بأكثر من 250 ٪ هذا العام، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة وتداعيات على الصناعات التي تعتمد على الغاز في إنتاجها مثل مصانع الأسمدة. إلى ذلك، قال محللون وتجار: إن شركات تكرير النفط الأميركية، التي تسعى لتعويض الخام المفقود بعد أن ضربت عاصفة خليج المكسيك الأميركي الشهر الماضي، تتجه إلى النفط العراقي والكندي، بحسب رويترز، في حين يسعى المشترون الآسيويون للحصول على درجات الشرق الأوسط والروسية. وقالت شركة رويال داتش شل، أكبر منتج في خليج المكسيكبالولاياتالمتحدة، هذا الأسبوع: إن الأضرار التي لحقت بمنشأة نقل نفط بحرية بسبب إعصار إيدا ستحد من إمدادات خام مارس إلى أوائل العام المقبل. ويتم استخدام هذا التصنيف بشكل كبير من قبل مصافي التكرير على ساحل الخليج الأميركي، والشركات في كوريا الجنوبية والصين، وهما أكبر وجهتين لتصدير خام مارس. وتصدر الولاياتالمتحدة بشكل عام أكثر من 3 ملايين برميل يوميًا من النفط، معظمها من ساحل الخليج الأميركي، مع ارتفاع الطلب الكلي على الوقود إلى مستويات ما قبل الجائحة، ستحتاج المصافي إلى تعويض الإغلاق على خام مارس. وقال متعاملون: إن خسارة ما يصل إلى 250 ألف برميل يومياً دفعت بعض المصافي الأميركية إلى البحث عن بدائل لتسليم الربع الأخير، خاصة خام البصرةالعراقي. وتلقى آخرون إمدادات من الخام عالي الكبريت من مخازن أميركية. وبرز خام البصرة إلى الواجهة خلال الاضطرابات السابقة. في عام 2019، عندما قطعت العقوبات الأميركية على فنزويلا درجات الخام الثقيل عن مصافي التكرير الأميركية على ساحل الخليج، عزز العراق شحناته بشكل متسارع. كما استفاد موردو النفط الثقيل الكنديون. كمؤن طارئة، حصلت شركتا إكسون موبيل، وبلاسيد للتكرير، على النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأميركي لتلبية الاحتياجات الفورية للخام عالي الكبريت، وقال تاجر خام خليجي أميركي: "إن المصافي التي احتاجت لاستبدال براميل مارس على وجه التحديد، طلبت خامًا حامضًا من احتياطي البترول الاستراتيجي، ويشتري كثيرون آخرون شحنات إضافية من البصرة لتسليمها في أكتوبر، والتي كانت أسعارها مناسبة للغاية لأن الخام الحامض بشكل عام يتعرض لضغوط". في وقت سابق من هذا الشهر، تم تداول خام مارس عند سعر مرتفع يصل إلى 1.50 دولار على مؤشر غرب تكساس الوسيط الأميركي، لكن يوم الأربعاء تم عرضه بخصم 2.25 دولار للبرميل، وعاد إلى مستويات ما قبل العاصفة، وعادت معظم مصافي التكرير الأميركية التسع، التي أوقفت الإنتاج خلال فترة إعصار إيدا، إلى الإنتاج. وقال تاجر: إن شركة التكرير ماراثون بتروليوم اشترت البصرة للتحميل في أكتوبر، وأظهرت بيانات على رفينيتيف أيكون أنه تم حجز ناقلة سويز ماكس مؤقتًا لتحميل مليون برميل من خام البصرة الخفيف في 10 أكتوبر للولايات المتحدة، على الرغم من أنه لم يتضح على الفور الشركة التي استأجرت السفينة. وأضاف متعاملون أن مصافي التكرير الأميركية القادرة على معالجة وخلط الخام الثقيل أبدت أيضًا اهتمامًا بالدرجات الكندية والأميركية اللاتينية، وأظهرت البيانات الأولية لإدارة معلومات الطاقة الأميركية حتى يوم الثلاثاء ارتفاع الواردات من المكسيك والبرازيل بعد العواصف. ومن بين ما يصل إلى 250 ألف برميل في اليوم من إنتاج خام مارس المفقود، يتم إرسال نحو 80 ألف برميل يوميًا إلى المصافي الآسيوية، وفقًا لشركة فورتكسا لتتبع الشحنات، وقال مات سميث المحلل النفطي في شركة كبلر: إن كوريا الجنوبية استحوذت على نحو ثلثي صادرات خام مارس هذا العام. وقبل أن يضرب إعصار إيدا، عززت مصافي تكرير يونيبك الصينية وكوريا الجنوبية مشتريات خام مارس للاستفادة من الأسعار المواتية لكنهما واجهتا بعض الإلغاءات. لكن تجاراً قالوا: إنهم تمكنوا من استبدال الإمدادات بخامات من الشرق الأوسط وروسيا. وقال تاجر بإحدى الشركات الصينية: "يمكن لجميع أنواع الخام المتوسط الكبريت أن تحل محل خام مارس مثل خام عمان والأورال والبصرة، حسب تكوين المصفاة". واشترت يونيبك مؤخرًا 200 ألف طن من خام الأورال الروسي لتسليم أكتوبر وسط ضعف أوسع في فروق الأسعار. وقال متعاملون: إن ثاني أكبر شركة تكرير في كوريا الجنوبية، ألغت شحنة من خام مارس كان من المقرر أن تصل في أواخر نوفمبر، ولم تبحث الشركة بعد عن خام بديل في السوق الفورية. تعويض الخام الأميركي المفقود من ضرب العواصف بالاتجاه للنفط العراقي والكندي