في ذكرى اليوم الوطني (الحادي والتسعين) نسترجع ما سطره التاريخ من ملاحم وطنية للمؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- ، نسترجع ذلك اليوم الأغرّ الذي يحمل الذكريات المجيدة، والملحمة الفريدة، وكلنا فخر وعزة وشموخ، نسترجع تلك الليلة الخالدة، ليلة فتح الرياض التي كانت اللبنة الأولى لتشييد بنيان الدولة السعودية، لتعقبه أعوام عديدة من الفتوحات والتضحيات والبطولات للملك عبدالعزيز الأغر ورجاله الميامين الذين عملوا على توحيد البلاد، وتثبيت الحكم فيها؛ رفعة لشأنها، ونشراً للأمن والأمان في مناحيها، والاستقرار في ربوعها. يأتي هذا اليوم على بلادنا، ونحن نتذكر وقفة لن ينساها التاريخ للقائد المؤسس، وما قدمه من جهود مخلصة، وتضحيات متواصلة؛ ابتغاء توحيد بلاد الحرمين الشريفين، وتسميتها بعد ذلك ب(المملكة العربية السعودية)، كاسم بديل عن «مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها»، وذلك في السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351ه حينما أصدر جلالته -رحمه الله- مرسومًا ملكياً يحمل الرقم 2716، وبه توحدت كل أجزاء الدولة السعودية، وذلك اعتباراً من يوم الخميس الأول من الميزان: 21 جمادى الأولى 1351ه الموافق: الثالث والعشرين من شهر سبتمبر 1932م، واعتبر هذا اليوم التاريخي موعدًا للاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في كل عام؛ تخليداً لذكرى إقامة هذا الكيان الذي جمع شمل الأمة ووحد أركانها تحت مظلة راية التوحيد التي ستظل تخفق في الأفق كثمرة لملحمة البطولة التي قادها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. * وكيل الجامعة للتطوير والجودة