أكد رئيس جامعة الفيصل بالرياض د. محمد بن علي آل هيازع أن مناسبة اليوم الوطني وذكراه الحادية والتسعين، تظل - على مر العصور - ملهمة للأجيال السعودية المتعاقبة، لما تحمله من ذكريات وتضحيات وتحديات، قادها الملك المؤسس - طيب الله ثراه - وسار على نهجه قادة هذه البلاد البررة، لإعلاء راية التوحيد خفاقة، والعمل على تحقيق تنمية شاملة يعود أثرها المباشر على أبناء المملكة ومن يقيم على أرضها، متمسكين بثوابت راسخة قوامها الشريعة الإسلامية السمحة، متخذين العلم منهجاً للرقي بالأمة لتتبوأ مكانتها القيادية بين الأمم، وتبقى المملكة العربية السعودية شامخة عزيزة، رغم التحديات والصعوبات، ولا أدل على ذلك من الجائحة العالمية "كوفيد - 19" التي ضربت أركان العالم، وأثرت سلباً على دوران عجلة التقدم في جميع المجالات، وتعاملت معها المملكة بنجاح كان مضرب مثل بين دول العالم. وأشار د. آل هيازع إلى أن منهج المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - اعتمد على سواعد أبناء هذه الأرض الطيبة، بدءًا بتوحيد أرجاء البلاد، تلاها الاستقرار الأمني والتطور الصحي والتعليمي والاجتماعي، وكانت البعثات التعليمية المبكرة لإعداد الكوادر الوطنية وتدريبهم في كافة العلوم والفنون، وذلك إدراكًا من المؤسس ثم أبنائه الملوك من بعده أن العلم هو الأساس في تحقيق التقدم في جميع المجالات، مبيناً أن مسيرة التنمية الشاملة وخططها الاستراتيجية قدمت للعالم صورة عصرية عن المملكة في مناحي الحياة المختلفة، وأضحت المملكة ضمن مجموعة العشرين، وهذا دليل على ثقلها السياسي وتأثيرها في الاقتصاد العالمي، وأكد آل هيازع أننا نعيش في هذا العهد الزاهر وأن رؤية المملكة 2030 نقلت المملكة إلى عصر جديد، ومكنت المرأة من المشاركة الفاعلة في التنمية الوطنية، وقال: إن جامعة الفيصل تسير وفق هذه الرؤية الفذة، التي وضع تفاصيلها مهندس الرؤية سمو ولي العهد الأمين، فالجامعة تهدف للتميز عالمياً، أكاديميًا وبحثياً وإلى الريادة في الابتكار وتطبيقات المعرفة، فقد جعلت الطالب محورها، وجعلت برامجها الأكاديمية وبحوثها العلمية تركز على خدمة المملكة والعالم أجمع. وأضاف أن الجامعة حققت قفزات نوعية أكدتها التصنيفات العالمية التي وضعتها ضمن أفضل 200 جامعة عالمية، مؤكدا أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا الدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - حفظهما الله -. وختم آل هيازع تصريحه بتقديم التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - والشعب السعودي الأبي، بمناسبة اليوم الوطني الخالد وذكراه الحادية والتسعين، داعيًا الله أن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.