أكد المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة فيصل بن عبد الرحمن بن معمر على أهمية المكتبة كمخزن لمصادر المعرفة، ومؤسسة ثقافية مهمة، عليها مسؤولية كبيرة في تقديم المعرفة والمعلومة الموثوقة والتاريخ بمختلف عناصره، ومخاطبة أذهان الأجيال الجديدة بما يحدث في المملكة العربية السعودية من تطور وتنمية وأمن واستقرار. وأشار بن معمر إلى أن المكتبة تشرف بحمل اسم الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – حيث تقدم سيرة التاريخ، مبينة التحول الذي يحدث في المملكة من إنجازات تنموية، وما يحدث الآن من نقلة نوعية خلال رؤية المملكة 2030 في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله- . وأوضح بن معمر أن التوحيد الذي تسابقت عليه المناطق لم يرتبط بإجراءات مادية، بل تسابق الجميع من أجل الأمن والأمان، من خلال الانضمام إلى الوحدة، وهذه الحقيقة التي يجب التأكيد عليها. ونوه بن معمر أن احتفاء مكتبة الملك عبدالعزيز العامة باليوم الوطني يأتي امتداداً لما تقدمه من فعاليات وطنية وثقافية ومعرفية وتعزيزاً للحضور الثقافي ومشاركة في بناء الوعي الوطني وتثقيفه عبر مختلف عناصر المعرفة من كتب وورش عمل تدريبية وبرامج وندوات ثقافية. جاء ذلك خلال احتفاء مكتبة الملك عبدالعزيز العامة باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الحادي والتسعين، وندوة:" تاريخنا الثري ومجدنا الأبي" التي عقدت على هامش هذه الاحتفالية, في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بحضور المشرف العام على المكتبة معالي الأستاذ فيصل بن معمر، والرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات د. عبدالرحمن العاصم، ونائب المشرف العام على المكتبة الدكتور عبدالكريم الزيد و مدير عام المكتبة الدكتور بندر المبارك ولفيف من المختصين والمهتمين بالتاريخ السعودي. وتناولت الندوة - من وجهات تاريخية وثقافية - بدايات التأسيس التي قام بها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - والجهود التاريخية التي قام بها من أجل توحيد المملكة وأسس البناء وبدايات النهضة التنموية في مختلف المجالات خاصة في التعليم والعمل على امتداد الطرق والبناء العمراني لمناطق المملكة. وأبرزت الندوة الجهود والمبادرات والبرامج الوطنية التي تقوم بها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - من أجل النهضة البناءة وتحقيق رؤية 2030 في مختلف مجالاتها التنموية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية.