ثمن صاحب السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، الدور الرائد الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله، في تعزيز الحوار بين الأديان والتعايش السلمي، من خلال الجهود المقدرة التي يقوم بها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وأشار صاحب المعالي إلى ما لمسه والوفد المرافق له من البرلمان العربي أثناء زيارته للمركز على هامش الزيارة الرسمية الأخيرة في فيينا، من نشاط ملحوظ يعكس الوجه المشرق والحضاري للمملكة. جاء ذلك في كلمته اليوم أمام الحلقة النقاشية رفيعة المستوى التي نظمها المجلس العالمي للتسامح والسلام حول دور البرلمانيين في تعزيز الحوار بين الأديان بإيطاليا بحضور معالي السيد أحمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح . وقال رئيس البرلمان العربي، إن إعلاء قيمة الحوار، هو مطلب أكدت عليه جميع الشرائع السماوية، وجميع الحضارات والثقافات، لدوره المباشر في تحقيق الأمن المجتمعي والسلام العالمي. وانطلاقا من الأهمية الكبيرة التي يوليها البرلمان العربي فقد أعلن رئيس البرلمان العربي عن مبادرتين، من أجل تعزيز دور البرلمانيين في ترسيخ الحوار بين الأديان: المبادرة الأولى: هي إعداد "دليل البرلمانيين لتعزيز الحوار بين الأديان"، بحيث يتضمن هذا الدليل أفضل التشريعات والممارسات الوطنية والإقليمية والدولية، التي تشجع على الحوار بين الأديان وترسخ التعايش بين الثقافات المختلفة، لكي يشكل هذا الدليل البرلماني الشامل منطلقاً لتأسيس منظومة تشريعية متطورة تساهم في تعزيز الحوار بين الأديان. المبادرة الثانية: وهي في الحقيقة ولدت من رحم النقاشات البناءة التي أجراها رئيس البرلمان العربي منذ أيام قليلة خلال زيارته الهامة إلى مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بفيينا، وتتمثل هذه المبادرة في "إنشاء منصة برلمانية عالمية للحوار بين الأديان"، بحيث تتضمن برامج وأنشطة لتأهيل وبناء قدرات البرلمانيين في تعزيز الحوار بين الأديان، وتبادل أفضل الخبرات والممارسات في هذا الشأن.