في إطار مشاركته على رأس وفد رفيع المستوى من البرلمان العربي في المؤتمر الدولي ال31 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف بجمهورية مصر العربية تحت عنوان حوار الأديان والثقافات، يومي 13 و14 مارس 2021م، ألقى عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أكد فيها على أهمية هذا المؤتمر الذي جاء تلبيةً للدعوة التي أطلقها وتبناها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية من أجل صياغة عمل جماعي على المستوى الإقليمي والدولي للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف ونشر قيم التسامح والحوار، مؤكداً على أن تعزيز لغة الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة ليست مسئولية المؤسسات الدينية فحسب، ولكنها مسئولية تشاركية تحتاج إلى تكامل جهود جميع المؤسسات التعليمية والتربوية الإعلامية والتشريعية. وشدَّد رئيس البرلمان العربي في كلمته على أن البرلمان العربي يولي أهمية كبيرة لتعزيز الحوار البرلماني في كافة المجالات وعلى كافة المستويات، ويعتبره المدخل الصحيح لتعزيز التواصل فيما بين الشعوب وبعضها البعض، مضيفاً أن الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، أصبح محل اهتمام حقيقي لدى قادة الدول العربية، مشيداً في هذا السياق بالمبادرات الخلاقة التي ترعاها قيادات جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، كنماذج عربية مضيئة في هذا المجال. وأكد رئيس البرلمان العربي أن ثقافة الحوار وقيم التسامح لا تعني بأي حال من الأحوال تقبل الإساءة إلى الأديان ورموزها المقدسة تحت دعاوي حرية الرأي والتعبير، مشيراً في هذا السياق إلى وثيقة الإخوة الإنسانية الموقعة بين فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، كنموذج يُحتذى به في هذا الشأن. وخلال كلمته، ثمن صاحب العسومي رئيس البرلمان العربي حرص حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين على إرساء دعائم التعايش السلمي بين البشر وترسيخ مبدأ التحاور بين أصحاب الثقافات والأديان المختلفة وهو ما انعكس في إطلاق جلالته إعلان مملكة البحرين للتسامح الديني، والذي يعد وثيقة عالمية تلتزم بتعزيز الحرية الدينية للجميع، وكذلك تدشين جلالته مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي. وفي ختام كلمته، أعرب رئيس البرلمان العربي عن خالص تقديره للجهود الملموسة التي تقوم بها المؤسسات والقيادات الدينية في جمهورية مصر العربية لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان السماوية المختلفة ورفع مستوى الوعي بالقيم الإنسانية المشتركة، مثمناً في هذا السياق المبادرة التي أعلن عنها معالي الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بخصوص إنشاء مركز دولي للحوار، ومؤكداً استعداد البرلمان العربي التام للتعاون مع هذا المركز، في إطار حرصه على دعم جميع المبادرات التي تهدف إلى نشر قيم التسامح والاعتدال والتعايش المشترك بين الأديان والثقافات المختلفة.