تبرز الكاتبة التشكيلية فاطمة الشريف بشخصيتها الثرية التي تعانق فيها فن الكتابة والتشكيل. يقولون: أبدعت «فاطمة» بقلمها في ما تكتب، وأجادت في ما ترسم، تناولت القصة والخاطرة في بداياتها، وكانتا خارطة طريق للمجال الأدبي والفني، في هذا الحوار نلتقي السيدة فاطمة الشريف، لتحدثنا عن مشوارها: * حدثينا عن بداياتك في مجال الكتابة والتأليف.. * بدأت كتابة القصة القصيرة والخواطر في المرحلتين الثانوية والجامعية عبر الصحف المحلية، ثم الكتابة الوظيفية في مجال العمل في الأنشطة غير الصفية، ثم الكتابة الإبداعية عبر صفحات المنتديات الإلكترونية ومدونتي الشخصية، وأخيراً الكتابة الأدبية النقدية في مرحلة الدراسات العليا... هي بدايات مشعة متفرعة لثوابت وممارسات جادة في مجال الكتابة والتأليف، أعتبر الرسم والتشكيل مرفأ المتعة الذي يتنافس دوماً مع شغفي بالكتابة وحرصي على الحضور الدائم لمجال التدريب التربوي، أعطي الرسم مساحة كبيرة من المشاركة في المعارض المقامة في مدينتي الطائف، وحضور الورش والدورات التدريبية باستمرار لكبار الفنانين العرب والمنصات الرقمية التشكيلية العالمية، وحضور المعارض المحلية في المنطقة الغربية، إضافة إلى توثيق زيارات المتاحف والصالات التشكيلية للدول التي أزورها، كما أعتز كثيراً بمرسمي الذي يحتوي لوحات تضم أغلب الاتجاهات والمدارس الفنية، ختاماً لعل من أبرز ما قدمته في مجال التشكيل الكتابة والتوثيق للعديد من الفنانين والفنانات بالمملكة، والتجارب العربية المميزة عبر صفحات مجلة فرقد الإبداعية ومدونتي. * ما قراءتك لحضور المثقفة في المناشط الأدبية؟ * المشاركة في الكتابة والنشر الإعلامي للمشاهد الثقافية والتجارب التشكيلية الوطنية والعربية، ولقاءات النادي الأدبي بالطائف، ومنصات التدريب العالمية في مجال الكتابة والتأليف، والمتابعة الدائمة لتغريدات وحوارات وزارة الثقافة السعودية. كل ذلك في نظري لا غنى عنه لكل المثقفين والمثقفات. * ما الإصدارات التي قدمتيها للساحة الثقافية؟ * العديد من الكتب والمقالات منها: كتاب «100 مهارة ولعبة لتنمية تفكير صغارنا» في دليل عملي تطبيقي لكل مربٍ ومعلم، وكتاب «عشت السعادة مع حروفهم»، وشاركت في كتاب جماعي -تحت الطبع- عن الطائف وتراثها بعنوان: «الطائف أقلام وألوان تشكيلية»، وأطروحة علمية أعتز بها كثيراً تسلط الضوء على تعميق الهوية الفردية والجماعية للأطفال واليافعين عبر أعمال روائية أميركية، بالإضافة إلى عشرات المقالات عن المشهد الثقافي «الأدبي والبصري» عبر مجلة فرقد الإبداعية الصادرة من نادي الطائف الثقافي، ومدونتي الخاصة بعنوان «وقفات تأملية ومحطات تربوية». * ما أبرز مشروعاتك الكتابية خلال المدة المقبلة؟ * النية والعزيمة والخطة متوفرة بحول الله تعالى للإنتاج، والله أسأل التوفيق والسداد في إتمام مجموعة قصصية ستكون باللغتين العربية والإنجليزية، وكتاب في أدب الرحلة البصرية، وأيضاً كتاب تدريبي لليافعين. * كيف ترين تأثير وسائل التواصل على المثقف؟ * وفرت وسائل التواصل الكثير والمثير للمثقف، لا سيما إن أحسن توظيفها واستثمارها بطريقة ذكية ومثمرة، من ذلك: منصات مجانية لبث العلم والمعرفة، وتوطيد أواصر العلاقة بين المثقفين في أنحاء العالم، والدعم والتشجيع وتعزيز الثقة في ذات المثقف. * ماذا قدمت معارض الكتاب للمثقفة؟ * قدمت الجميل والممتع في ذكرياتي وتجاربي، من ذلك منافذ شراء منظمة للكتب محلياً وعربياً وعالمياً، وورشاً ولقاءات وحوارات مع الكتّاب والمؤلفين، ومعروضات وتذكارات رائعة مرتبطة بالكتاب، وصالات عرض لوحات ومجسمات تشكيلية مميزة، ومسابقات ومنافسات آمل أن تحظى بالعناية والتركيز في الأعوام المقبلة... * في الوقت الذي تقدم فيه وزارة الثقافة منذ إنشائها العديد من المبادرات، أسهمت بشكل كبير في إثراء المشهد الثقافي، ما أبرز المبادرات التي تعتقدين أنها تنعكس على عطاءات المثقفين؟ * نشكرها بعمق على كل ما قدمت، ونأمل المزيد في مضاعفة رقمنة المناشط الثقافية عبر منصات موحدة، وتأسيس أكاديميات تعليمية لدعم الكتابة والتأليف لجميع شرائح المجتمع، وتعزيز العناية بالمكتبات من حيث زيادتها كماً وتجويدها كيفاً، مع عناية فائقة بالتصميم المعماري والتنظيم العملي للمرافق التابعة لها، وتصنيف جاد للإنتاج الفكري والإنساني والثقافي على رفوفها، إلى جانب متاحف أدبية وثقافية ترصد مشاهدها بالصورة واللون والإضاءة والتجسيد. من أعمال فاطمة الشريف