هدد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بشن عملية عسكرية جديدة ضد قطاع غزة، إذا «لم يتم المحافظة على الهدوء» قرب السياج الأمني الفاصل شرقي القطاع. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن كوخافي، قوله خلال مراسم دفن جندي الاحتلال بارئيل شموئيلي، إنه «في نهاية عملية حارس الأسوار، بدأ الجيش الإسرائيلي في الاستعداد لعملية أخرى». ويطلق جيش الاحتلال مسمى «حارس الأسوار»، على معركة سيف القدس، التي تصدت فيها المقاومة الفلسطينية، لاعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى وأهالي حي الشيخ جراح. هذا وفي تصعيد غير مسبوق لم يصدر عن الحكومات الإسرائيلية السابقة يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت التفاخر بأنه «لا توجد ولن توجد مسيرة سياسية مع الفلسطينيين» فيما يشبه إطلاق رصاصة الرحمة من طرف واحد على ما تبقى من عملية سياسية، واسدال للستار على أي جهود أمريكية ودولية لإطلاق مفاوضات حقيقية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين في بيان صحفي وصل «الرياض» نسخة منه، أمس الثلاثاء، أنه من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية تتذاكى في محاولاتها لإغلاق ملف الحلول السياسية التفاوضية للصراع، وتتعمد بشكل منهجي الاختباء خلف حجة ضعفها وهشاشة تركيبتها لتصفية القضية الفلسطينية وإزاحة الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني عن أجندة الاهتمامات الدولية، فرئيس الوزراء الإسرائيلي يعيد إنتاج مواقفه الاستعمارية اليمينية المتطرفة المعهودة محاولاً تطبيقها من خلال بوابة استعطاف الراغبين في استمرار حكومته، تلك المواقف التي تنكر وجود الاحتلال وتعمل من أجل تكريسه وتعميقه عبر نهب وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية واغراقها بالاستيطان، وتتمادى في عمليات أسرلة وتهويد القدس وفصلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني، وتنكر أيضاً حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 بعاصمتها القدسالشرقية. وقالت الخارجية الفلسطينية إن مواقف بينت المعروفة تجد ترجماتها بشكل يومي على الأرض من خلال عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية وتوزيع المزيد من اخطارات الهدم كما هو الحال في وقف العمل في مسجد قيد الإنشاء و9 منازل في بلدة نحالين بمحافظة بيت لحم، وتعميق الاستيطان والتهويد للبلدة القديمة في الخليل وفي مستوطنة في منطقة نابلس، تصعيد عمليات التطهير العرقي في القدس والأغوار ومسافر يطا، تصعيد الاعتقالات خاصة للأطفال كما حصل بالأمس بالطور في القدسالمحتلة، وغيرها من الانتهاكات والجرائم التي تسيطر على المشهد اليومي لحياة الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال، كترجمات عملية لشعارات ومواقف المتطرف بينت. وأدانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات المواقف الاستعمارية التوسعية لرئيس الوزراء الإسرائيلي وترجماتها الاستيطانية القمعية على الارض، مشيرة إلى أنها تنظر بخطورة بالغة لمحاولات الحكومة الإسرائيلية المتواصلة لتهميش وشطب حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والحرية ومحاولات استبداله ببرامج إغاثية واقتصادية تكرس التعامل الإسرائيلي مع الشعب الفلسطيني وقضيته كمشكلة سكان يحتاجون إلى بعض الحقوق المدنية.