أي بداية في أي عمل لا تعطي تصوراً نهائياً للنهاية.. إن كانت قوية فلا تعني الفوز وتحقيق النتائج التي تصعد بك المنصات.. وإن كانت ضعيفة فلا تعني أيضاً أنك سوف تكون في آخر الركب.. بدأ دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وتغنى الفائزون بفوزهم، وغضب من خسر في البدايات وكأنها نتائج نهائية وتصور لختام المنافسات، وبدأت أسطوانة التشكيك المشروخة والسيناريو المعاد والمعتاد برغم أن بعض الجماهير هددت بفريقها واستعداداته. جمهور يهدد ويزبد ويرعد وتشعر من حديثهم أن المنافسة أسدلت ستارها عن البطل!! وبرغم الصدمات المتكررة التي عانوا معها سنين عجافاً، إلا أنهم لا يستفيدون من الدروس والتجارب السابقة. على عكس المنافسين الدين تمرسوا البدايات التدريجية وكيف تتوالى الانتصارات تلو الأخرى.. وكأن أصحاب المذهب الأول مغيبون عن المشاهد السابقة والتاريخ الذي تلاعبوا به تلاعباً جعلهم يشعرون وكأنهم الفريق الأوحد الذي حقق كل شيء وأتى بما لم يأتِ به الأوائل!! بدأت كما قلت كلماتهم المعتادة والمعلبة وبمعنى (يا نفوز يا إن الحظ معكم واللجان معكم).. فكر أضر بعمل إدارات فريقهم المتوالية وتجهيز أسباب الفشل قبل البدء بتعديل مسار الفريق، على عكس الجماهير الأخرى التي تنتقد إدارة الفريق واللاعبين وحتى الإعلام ولا يعلقون أسباب الخسائر في لجان وتحكيم وغيره.. ثقافة يجب أن يعيها الجميع حتى لا يشعرون بخيبة الأمل كالعادة. والسؤال هنا: حتى متى يستمر الخاسرون في تبرير خسائرهم وفشلهم؟ وإلى متى يلقون باللوم على غيرهم وليس على أنفسهم؟ إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم. ثقافة استمرت عقوداً من الزمن ولا زالت متوارثة بل أصبحت منهجيةً تتسم بها بعض الجماهير لتغطي الفشل المعتاد، ونحن اعتدنا النصح والتبيين لكن لا حياة لمن تنادي. ختاماً.. أقول إن البدايات لا توحي بالنهايات لكنها تعني إما في الاستمرار والتصاعد نحو الأفضل أو أنها تعني تقييم الوضع الحالي وتعديل المسار.